نفت مجموعة عز - الدخيلة لإنتاج حديد التسليح قيامها بتخفيض إنتاجها من الحديد على خلفية الأزمة المالية العالمية وتقلبات الأسعار الخاصة بالخامات والمكونات، فيما قالت مصادر بشركات إنتاج الحديد والأسمنت المحلية إن الطلب على الحديد والأسمنت ارتفع الشهور السابقة 30٪، الأمر الذى ينفى أى توجه لمثل هذه الشركات لخفض إنتاجها. وقالت وكالة رويترز أمس، على لسان قيادى بمجموعة عز الدخيلة «جورج متى»، مدير التسويق: نحن نعدل إنتاجنا حسب واقع الطلب الجديد مثل جميع الشركات، لافتاً إلى تأثر النشاط التصديرى للشركة، الأمر الذى يعنى أننا ننتج أقل من المعتاد لكن - حسب الوكالة - قال إنه امتنع عن ذكر نسب محددة للتخفيض، رغم أن الوكالة قالت إن المجموعة - وهى أكبر منتج للصلب فى مصر - خفضت إنتاجها الشهرين الأخيرين بسبب ضعف الاستهلاك. ونفى جمال عمر، العضو المنتدب للمجموعة، التصريحات التى نشرتها رويترز قائلاً: كلام مسؤول المجموعة للوكالة كان منصباً على أوضاع شركات إنتاج حديد التسليح والمسطحات فى الخارج. وقال: لم نخفض إنتاجنا كيلو واحداً، ومعدلات الإنتاج تسير بشكل طبيعى ونخطر بها وزارة الصناعة أسبوعياً، مؤكداً أن الشركة تؤجل أعمال الصيانة المقررة لأفرانها لتلبية الطلب المتزايد على الحديد. وأضاف: نحن مستمرون فى السياسة التى نطبقها بتوجيه كامل الإنتاج للسوق المحلية، لكنه قال إن الشركة قد تخفض الإنتاج المخصص للتصدير من الحديد المسطح فقط نتيجة تراجع الطلب العالمى عليه. وقالت مصادر بوزارة الصناعة إن الوزارة لم تتلق أى إخطارات من الشركة بتخفيض إنتاجها الشهور السابقة وحتى الآن، مؤكداً أن كل الشركات ملزمة بإخطار الوزارة فى حالة تخفيض الإنتاج. وأضافت المصادر أن إجمالى إنتاج حديد التسليح الشهر الماضى بلغ 504 آلاف طن. فى نفس الإطار أكد مدحت إسطفانوس، المدير التجارى لمجموعة تيتان لإنتاج الأسمنت، أن شركته وباقى الشركات المنتجة لم تخفض الإنتاج ولا يعقل أن تقبل أى شركة تخفيض إنتاجها، فى وقت ارتفع فيه الطلب على مواد البناء خاصة الأسمنت 30٪. وأضاف أن زيادة الطلب دفعت بعض الشركات لشراء الكلنكر من شركات محلية منتجة له لطحنه وطرحه «أسمنت» فى السوق لتغطية الطلب العالى حينما كان التصدير متوقفاً.