اتفاق مبدئى بشأن خطة إنقاذ صناعة السيارات الأمريكية.. وتداعيات الأزمة المالية تصل الجامعات

توصل البيت الأبيض والأغلبية الديمقراطية فى الكونجرس، إلى اتفاق مبدئى بشأن وضع خطة لإنقاذ شركات صناعة السيارات الأمريكية من الإفلاس، بينما وصلت تداعيات الأزمة المالية للجامعات الأمريكية، حيث تعتزم جامعة هارفارد أغنى جامعة فى العالم تجميد الرواتب للأساتذة والعاملين غير النقابيين بسبب نقص التمويل.
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرنو، إن البيت الأبيض توصل لاتفاق مبدئى مع الديمقراطيين فى الكونجرس يشمل الجوانب الرئيسية لوضع خطة لإنقاذ صناعة السيارات، إلا أنها استدركت، أنه مازالت هناك بعض النقاط النهائية تحتاج لتسويتها بجانب صياغة الخطة نفسها، كما أكد نواب بالكونجرس توصل الطرفين للاتفاق المبدئى على منح 15 مليار دولار ل3 شركات كبرى منتجة للسيارات هى جنرال موتورز وكرايسلر وفورد.
وأكد مسؤول فى الإدارة الأمريكية أن النقطة الأساسية بالنسبة للبيت الأبيض هى التأكد من أن هذه الشركات ستكون قادرة على البقاء وعلى إعادة تنظيم نفسها، وأن تضمن رد أموال دافعى الضرائب. وحذرت شركات كرايسلر وفورد موتورز وجنرال موتورز من أنها إذا لم تدعمها الحكومة ستجبر على إشهار إفلاسها وتسريح مئات الآلاف من العمال مما سيؤدى بالاقتصاد الأمريكى إلى مزيد من الفوضى.
وفى أحدث تداعيات الأزمة المالية التى ضربت صناعة السيارات ووصلت حتى صناعة الصحف، تعتزم أكبر كلية فى جامعة هارفاد الامريكية تجميد الرواتب للاساتذة والعاملين غير النقابيين العام المقبل فى وقت تعانى فيه أغنى جامعة فى العالم من نقص فى التمويل بسبب الأزمة المالية.
وجاء فى رسالة لعمداء كلية الآداب والعلوم بجامعة هارفارد إلى رؤساء الإدارات أنه يتعين خفض 105 ملايين دولار من الميزانية مع توقع انخفاض بنسبة 30% فى عوائد وقف مجموعة (ايفى) المؤلفة مكونة 8 جامعات حتى 30 يونيو المقبل.
وكتب العمداء فى الرسالة التى نشرت على موقع صحيفة هارفارد «كريمسون» على الإنترنت «قررنا أن نخفض بشدة معظم النفقات الزائدة بسبب ما نواجهه من ضغوط كبيرة فى الميزانية».
وذكرت هارفارد فى شهر ديسمبر الجارى أن عوائدها تقلصت بنسبة 22% أى 8 مليارات فى السنوات الأربع الماضية وهى فى سبيلها لتلقى اسوأ عائدات فى 40 عاما.