الحجاج يؤكدون سهولة رمى الجمرات هذا العام.. ويستعدون لمغادرة مكة

رمى أكثر من مليون حاج لليوم الثالث جمرة العقبة الثانية، وأدوا طواف الوداع أمس، استعدادًا لمغادرة مكة المكرمة، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها السعودية للحيلولة دون أداء سعوديين ومقيمين أجانب فى المملكة، الحج دون تصريح.
شهدت مناسك رمى الجمرات يسرًا وسهولة، لم تكن موجودة فى الأعوام السابقة، بفضل مشروع جسر الجمرات، الذى يستوعب قرابة ال 300 ألف حاج، خلال الساعة الواحدة، وقد تمكن الحجاج المصريون من رمى الجمرات، دون حدوث إصابات أو مشاكل بسبب قرب خيام إقامتهم من مكان رمى الجمرات، فيما شكا بعضهم من عدم حصولهم على وجبات طعام من البعثة الرسمية.
وقد التقى اللواء صلاح هاشم، مساعد وزير الداخلية، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، بعدد منهم، وأكد لهم أن حجاج القرعة غير مقرر لهم صرف وجبات وأن الوجبات التى حصلوا عليها فى عرفات كانت هدية من وزارة الداخلية، وتفهم الحجاج الموقف، فيما تم إخماد حريق محدود فى منطقة منى، شب فى إحدى خيام دول جنوب شرق آسيا، ولم يسفر عن وقوع ضحايا.
وأعرب عدد من الحجاج عن سعادتهم لسهولة أداء مناسك الحج هذا العام، واستعداد الموانئ ومصر للطيران لنقل الحجاج إلى الأراضى المصرية، عائدين بعد أدائهم الركن الخامس من أركان الإسلام، ورغم الإجراءات المشددة التى اتخذتها السلطات السعودية لمنع وصول المتخلفين من العمرة والمتسللين دون تصاريح إلى مناطق مناسك الحج، فإن قرابة نصف المليون حاج، تمكنوا من أداء المناسك وافترشوا مسجد «الحيف» فى منى والطرقات المحيطة به طوال الأيام الثلاثة الماضية.
وعلمت «المصرى اليوم» أنه لا توجد وفيات أو إصابات جديدة بين الحجاج المصريين، وأن عددًا منهم تردد على المستشفيات للشكوى من ضربات الشمس، كما أنه تم التنسيق بين السلطات السعودية، لعمل الغسيل الكلوى لكل الحجاج المرضى بالفشل الكلوى.
ومن جانبها، أعلنت الحكومة النيجيرية وفاة 3 من حجاج نيجيريا صباح أمس فى الأراضى المقدسة، وهم يؤدون شعائر الفريضة فى مكة المكرمة، وأشار ناطق باسم الحكومة النيجيرية إلى أن عدد حجاج نيجيريا الذين لقوا ربهم خلال أداء الشعائر هذا العام بلغ 36 حاجًا حتى ظهر أمس،
وأضاف أن الثلاثة الذين توفوا اليوم لقوا مصرعهم فى حادث سير، مشيرًا إلى أن 10 من حجاج ولاية «زامفرا» بشمال نيجيريا كانوا ضمن من توفوا خلال موسم الحج الحالى من النيجيريين، ثم تلتها ولاية «سوكوتو» التى فقدت 6 من حجاجها، ثم ولاية «بورنو» التى فقدت 3 حجاج، بينما فقدت ولايات «لاجوس» و«كاتسينا» و«يوبى» والعاصمة الاتحادية «أبوجا» حاجين لكل منها على التوالى، وتوفى حاجان على متن الطائرة أثناء السفر من نيجيريا إلى السعودية،
إضافة إلى وفاة حاج واحد من ولايات «بلاتو» و«جيجاوا» و«كادونا»، و«كيبى»، و«نيجر»، و«كانو» و«إيكيتى»، وكان 6 من حجاج ولاية «زامفرا» النيجيرية قد لقوا مصرعهم فى السادس من الشهر الجارى، وهم فى طريقهم من المدينة إلى مكة، وهو الحادث الذى أصيب فيه 17 حاجًا شفى منهم 15، ولايزال اثنان فى حالة صحية حرجة ويمثلان للعلاج.