«شراء الكباش والماعز» دليل عيد الأضحى عند المغاربة.. وارتفاع أسعارها مادة يومية للصحافة الليبية

يأمل المسلمون فى أن يفرحوا بعيد الأضحى رغم أى ظروف أو ضغوط من أى نوع، فمن بؤر التوتر والاضطرابات فى فلسطين والعراق وباكستان وأفغانستان إلى منطقة المغرب العربى، اكتظت الأسواق بالمقبلين على شراء الكباش وملابس العيد الجديدة لعل وعسى أن تخفف فرحة أيام العيد الخمسة من وطأة الأهوال السياسية الخانقة.
وفى المغرب ارتفعت حمى البحث عن كبش الأضحية، وسيتم ذبح ملايين الأكباش والخرفان والماعز بعد غد «أول أيام العيد فى الرباط»، وبحسب الأرقام الرسمية، سيشترى المغاربة نحو 5 ملايين رأس من الضأن و400 ألف من الماعز على مدى 3 أيام .
ومن المتوقع أن تسجل هذه الاحتفالات العام الحالى رقم معاملات يفوق 7 مليارات درهم مغربى «640 مليون يورو»، مما يشكل دفعة للاقتصاد الريفى والمهن الصغيرة المرتبطة بعيد الأضحى، مثل مسنى السكاكين والقصابين المتنقلين والدباغين، وصولا إلى أن المعدمين يقترضون المال لشراء خروف العيد أو «معزة» إذا ما تعذر الحال.
وتتراوح أسعار الأضاحى بين 2500 و5000 درهم «722 و454 يورو»، وقد يرتفع الثمن إن تعلق الأمر بكبش، مما يشكل إرهاقا شديدا للأسر الأشد فقرا.
وفى ليبيا، أصبح الارتفاع الجنونى لأسعار الأضاحى مادة يومية للصحافة، بعد أن تراوح سعر كيلو لحم الأضحية هذا العام بين 32 و35 دينارا، فيما سجل ارتفاع أسعار الأضاحى بنسبة 30 % مقارنة بالعام الماضى، ومن ثم أصبحت المواسم والأعياد مواعيد للحزن والقهر والنكد، بسبب قلة ذات اليد ومحدودية الدخل وارتفاع الأسعار.