أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية المصرى، ضرورة استئناف إسرائيل محادثات السلام مع الفلسطينيين على أساس المبادرة العربية للسلام، داعياً الإدارة الأمريكيةالجديدة لدعم ذلك، حيث كانت هناك جهود خلال السنة الحالية إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق. ودان الوزير أبوالغيط «العقوبات الجماعية» المفروضة على قطاع غزة، قائلاً إن «السيناريو دائماً يعيد نفسه، فعادة ما تثير إسرائيل الفلسطينيين، ومن جانبهم يقومون برد فعل على ذلك وتقوم الأولى بإغلاق المعابر». وانتقد أبوالغيط خلال لقائه لجنة العلاقات الخارجية ولجنة المشرق فى البرلمان الأوروبى أمس الأول، المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة لعدم اعترافهم بنتائج الانتخابات الشرعية الديمقراطية التى جاءت بحركة «حماس» قائلاً: «كان عليكم أن تساعدوا هذه الحركة من أجل تغيير نظرتها وهو ما كان سيحجم المتشددين فيها». وقال إن موقف مصر والجامعة العربية من موضوع رئاسة السلطة الفلسطينية يقوم على أنه يمكن للرئيس عباس أن يمارس مهامه فى التاسع من يناير المقبل، على أن تتفق حركتا «حماس» و«فتح» على موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى نفس الوقت. وأكد أبوالغيط ضرورة توافق منظمتى «فتح» والمقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» حول موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية. وذكر أبوالغيط أن حركة «حماس» تتمسك بضرورة أن يتكون مدة الرئاسة أربع سنوات وتنتهى فى الثامن من الشهر المقبل، بينما يرى الرئيس محمود عباس وحركة «فتح»، أنه وفقاً لقانون الرئاسة فيجب إقامة الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى وقت واحد، أى فى يناير عام 2010 . وحول جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية أكد أبوالغيط أن مصر مستمرة فى جهود المصالحة ولعب دور الوسيط، مشيراً إلى استضافة مصر ل 30 فصيلاً فلسطينياً، حيث أكدوا رغبتهم فى إجراء انتخابات متزامنة، مع ضرورة الوحدة الوطنية وإنهاء الصراع بين حركتى «فتح» و«حماس».