الأمم المتحدة تحذر من دخول الاقتصاد العالمي مرحلة الركود العميق في 2009

حذر تقرير صدر عن الأمم المتحدة أمس من أن الاقتصاد العالمي والدول المتقدمة ستدخل في حالة ركود عميق في حال فشل المحفزات الاقتصادية العديدة التي بدأت بعض البلدان في تطبيقها لتحسين الوضع المالي واستعادة ثقة المستهلك علي مدار الشهور المقبلة، مشددا علي أن النمو العالمي سيهبط من 2.5% إلي 1 % في العام المقبل.
وقال التقرير إن معم الاقتصادات المتقدمة دخلت مرحلة الركود في نهاية 2008، وإن التباطؤ الاقتصادي انتقل إلي الدول النامية واقتصاديات أخري في طور التحول، مضيفاً أن المناخ الاقتصادي تدهور بشكل حاد في الدول النامية.
وقال التقرير: «يمكن للبلدان المتقدمة أن تدخل في ركود عميق في عام 2009 إذا استمر الانكماش الائتماني لفترة طويلة ولم يتم استعادة الثقة في القطاع المالي في غضون الأشهر القادمة، مما يؤدي إلي انخفاض النمو الاقتصادي في البلدان النامية إلي 2.7 %، وهو أقل علي نحو خطير من قدرتها علي مواصلة جهود مكافحة الفقر وإحداث استقرار اجتماعي وسياسي».
وطالب التقرير، الذي حمل عنوان «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاق 2009» بتطبيق محفزات اقتصادية متناسقة وضخمة وسريعة لمواجهة تباطؤ الاقتصاد العالمي.
 وتوقع التقرير حدوث انخفاض في متوسط دخل الفرد في الناتج القومي خلال السنة المقبلة وهبوطا في نمو الصادرات وتدفقات رأس المال وارتفاع تكاليف الاقتراض للبلدان النامية.
في غضون ذلك، ظهرت خلافات بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة ال77 والصين من جهة والولايات المتحدة واليابان وكندا ونيوزيلاندا من جهة أخري خلال مؤتمر تمويل التنمية في الدوحة.
وقال مصدر في الأمم المتحدة «الخلافات تتمحور خصوصاً حول بعض ما جاء في الوثيقة الختامية للمؤتمر، وآلية متابعة قرارات المؤتمر، والتغير المناخي، والتجارة في ما يخص جولة الدوحة وإعادة هيكلة البنك الدولي».
 لكن آلان جوايانديه سكرتير الدول الفرنسية المكلف بشؤون التعاون والفرانكفونية قال «لا يمكن الحديث عن خلافات مع الولايات المتحدة»، من جانبها، أعلنت رئيسة الوفد الأمريكي هنرييتا فور أن «الولايات المتحدة تعترض علي الفقرة 58 من الوثيقة النهائية»، التي تدعو إلي «عقد مؤتمر قمة تحت إشراف الأمم المتحدة لمراجعة النظام الاقتصادي والمالي العالمي». وتطالب مجموعة ال77 والصين بضرورة إجراء تغييرات، بعد بروز قوي اقتصادية جديدة مثل الهند والصين.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي ضخ 30 مليار دولار للمساعدة في إعادة هيكلة الزراعة في العالم بهدف ضمان الأمن الغذائي في الأجل الطويل.
من جهة أخري، فتحت الأسهم الأوروبية علي هبوط أمس بعد مكاسبها القوية الأسبوع الماضي وانخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لا سهم الشركات الكبري 0.8%، وكانت أسهم البنوك وشركات التعدين علي رأس الأسهم التي تراجعت.