استقرار أسعار الذهب اليوم السبت 22 يونيو 2024 بعد تراجع طفيف    أسعار الدواجن والبيض اليوم السبت 22-6-2024 في قنا    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل اثنين من جنوده وسط قطاع غزة    أخبار مصر: رابطة الأندية تهدد الزمالك، العجل الترند يهز جزارين مصر، شرط انخفاض سعر الدواجن ل 40 جنيها، صدمة ل أنغام بالمغرب    بسبب ارتفاع درجة الحرارة، دخول طلاب الثانوية العامة للجان بالمراوح    بدء تداول امتحان اللغة العربية علي صفحات الغش بعد نصف ساعة من بدء لجان الثانوية العامة    تبدأ اليوم.. خطوات تقديم تظلمات الشهادة الإعدادية 2024 في القليوبية إلكترونيًا    بقرأة القرآن.. أولياء أمور طلاب الثانوية العامة في حالة ترقب أول أيام الامتحانات    ينهي حياة أبن شقيقة لخلاف على سور وحجرة بالدقهلية    نادي القصة والتنمية الثقافية يكرمان عزة بدر ومحمد الفخراني، اليوم    جامعة القاهرة تخصص 2.5 مليون جنيه لتطوير مركز الدراسات الشرقية    كاف يعلن تلقيه عروضا لاستضافة السوبر الأفريقي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 22-6-2024    امتحانات الثانوية العامة.. أولياء الأمور يرافقون الطلاب إلى لجان عين شمس    عقوبات رادعة.. كيف واجه القانون مثيري الفوضى والفزع بين الناس؟    وكيل الصحة: مستشفيات مطروح حققت أعلى درجات الجاهزية والاستعداد خلال عيد الأضحى    غداً.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 45 مليار جنيه    لأول مرة| دراسة ل«القومي للبحوث» تبحث في شخصية المجرم.. خاطف الأطفال    العاصفة الاستوائية ألبرتو تقتل 4 أشخاص على الأقل في المكسيك    نقيب البيطريين يكشف تفاصيل الأوضاع داخل النقابة بعد توليه المقعد (تفاصيل)    تعرف على متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط» اليوم    يورو 2024| التشكيل المتوقع لمنتخب التشيك أمام جورجيا في بطولة الأمم الأوروبية    مسؤول سعودي يدافع عن إدارة موسم الحج 2024 وسط انتقادات بسبب الوفيات    نوران جوهر تتأهل إلى نهائى بطولة العظماء الثمانية للاسكواش    تامر عاشور يعلق على أزمة شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب مع أسرتها.. ماذا قال؟    تراجع سعر الفراخ.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم السبت 22 يونيو 2024    لوبان: ماكرون سيضطر إلى الاستقالة من أجل الخروج من الأزمة    الخارجية السودانية تصدر بيانا بشأن الأزمة مع الإمارات.. ماذا حدث؟    كلب مفترس يعقر 12 شخصا بقرية الرئيسية في قنا    البرتغال وتركيا.. مواجهة مشتعلة على التأهل المبكر في يورو 2024    انتشال 14 جثة بعد غرق مركب مهاجرين أمام سواحل إيطاليا    دار الإفتاء تكشف حكم قراءة المرأة القرآن بدون حجاب    تركي آل الشيخ يحتفل بتصدر "ولاد رزق 3: القاضية" إيرادات السينما المصرية    هيدي كرم جريئة و ريم سامي مع زوجها .. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    بعد تعرضها لوعكة صحية.. نقل لقاء سويدان إلى المستشفى    عمرو دنقل: رحلة فرج فودة الفكرية مصدر إلهامي لانطلاق روايتي "فيلا القاضي" المؤهلة لجائزة طه حسين    موعد مباراة الأهلي والزمالك في الدوري المصري والقنوات الناقلة    تُلعب فجر السبت.. القنوات الناقلة لمباراة تشيلي وبيرو في كوبا أمريكا 2024    مفتي الجمهورية: عماد عملية الفتوى الإجابة عن 4 تساؤلات    مهمة عسكرية ل "الناتو" في أوكرانيا| فيكتور أوربان: لن يستطيع أحد إجبارنا على الدخول في الصراع الأوكراني.. روسيا تعلن استعدادها لإجراء حوار لدعم الاستقرار مع الولايات المتحدة    قتيلان ومصابون إثر إطلاق نار بولاية أركنساس الأمريكية    منظمة الصحة العالمية تحذر من حقن تنحيف قاتلة    أهمية تناول الماء في موسم الصيف    أخبار اليوم الأسبوعي| حقائب التحدى ومفاجأة الأعلى للجامعات والجمهورية الجديدة    موعد سداد فاتورة التليفون الأرضي لشهر يونيو 2024 في مصر    وفاة والدة بيليه عن عمر يناهز 101 عامًا    رئيس مجلس الدولة الجديد 2024.. من هو؟ مصادر قضائية تكشف المرشحين ال3 (خاص)    عضو لجنة العمرة يكشف مفاجأة بشأن وفيات الحجاج المصريين هذا العام (فيديو)    التعاون الإسلامي: اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين ينسجم مع القانون الدولي    دعاء الثانوية العامة مكتوب.. أفضل 10 أدعية مستجابة عند الدخول إلى لجنة الامتحان    انخفاض سعر السبيكة الذهب اليوم واستقرار عيار 21 الآن بمستهل تعاملات السبت 22 يونيو 2024    تنسيق الثانوية العامة 2024 محافظة القليوبية المرحلة الثانية المتوقع    أشرف زكي: قرارات النقابات المهنية بمقاطعة إسرائيل لا تقبل الجدل (فيديو)    لأول مرة.. مشاريع تخرج قسم الإذاعة والتليفزيون ب «إعلام القاهرة» تحظى برعاية 5 وزارات    أخبار × 24 ساعة.. التعليم لطلاب الثانوية: لا تنساقوا خلف صفحات الغش    مركز البابا أثناسيوس الرسولي بالمنيا ينظم اللقاء السنوي الثالث    أفتتاح مسجد العتيق بالقرية الثانية بيوسف الصديق بالفيوم بعد الإحلال والتجديد    مدير الحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب: لقاء الجمعة تربوي وتثقيفي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكدوا ضرورة التزامن بين إنقاذ البنوك وزيادة الإنفاق الحكومي
الاقتصاديون يشجعون "التمويل بالعجز" كوسيلة لعلاج الركود العالمي
نشر في العالم اليوم يوم 12 - 02 - 2009

قليلون هم الآن الذين لا يرون أن الاقتصاد العالمي أصبحت المخاطر تحفه علي نحو لم يحدث منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي فالطلب يهبط في كل انحاء العالم بسبب معاناة الشركات والمستهلكين معا من العجز المميت الذي أصاب أسواق المال، والثروات تتناقص ومعدل البطالة يرتفع والخوف يملأ كل الأرجاء.. وفي آخر توقعاته التي نشرت يوم 28 يناير يري صندوق النقد الدولي أن العام الحالي 2009 سيجلب معه أعمق حالة ركود اقتصادي في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وتقول مجلة "الايكونوميست" إن حكومات العالم تحارب الركود بهمة غير معهودة إلا في أزمنة الحروب وتقدم حزم تحفيز مالي تمثل قيمتها نسبة عالية من إجمالي الناتج المحلي بلغت في بلد مثل الصين 15% وفي أمريكا 5.8% وفي إيطاليا 4.3% وفي ألمانيا 3.1% وفي كندا 2% وفي اليابان 2% أيضا وفي فرنسا 1.5% من إجمالي الناتج المحلي، وذلك بمتوسط عام 3.6% من اجمالي الناتج المحلي في الدول الصناعية السبع الكبري إلي جانب البرازيل وروسيا والهند والصين مع ملاحظة أن هذه المحفزات المالية مقسمة علي عدة سنوات ولن يتم إنفاقها في عام واحد.. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تكون قيمة المحفزات في عام 2009 سواء جاءت في شكل إنفاق أو خفض للضرائب 1.5% من اجمالي الناتج العالمي.
وفي كثير من البلدان الغنية تمول الحكومات عمليات إنقاذ للجهاز المصرفي بمبالغ تعادل واحيانا تزيد بكثير علي قيمة المحفزات المالية وتتخذ هذه العمليات شكل إعادة رسملة للبنوك وضمان للأصول المضطربة وفي بلد مثل الولايات المتحدة وحده تبلغ قيمة الأموال المقرر إنفاقها لإنقاذ الجهاز المصرفي الأمريكي تريليون دولار أي نحو 7% من إجمالي الناتج المحلي في هذه الدولة.
ونتيجة لهذه الإنفاقات إلي جانب تراجع حصيلة الضرائب وزيادة الإنفاق علي إعانات البطالة فإن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يشهد العام الحالي 2009 زيادة في العجز المالي بحيث تبلغ نسبته 7% من إجمالي الناتج العالمي في حين كان هذا العجز في عام 2007 أقل من 2% ومع نهاية العام الحالي سيزيد إجمالي الدين الحكومي في الدول المتقدمة 15 20% عما كان عليه منذ عامين فقط.
ولابد أن نذكر هنا أن معدلات العجز المالي في الاقتصادات الناشئة ستكون أقل منها في الدول المتقدمة وذلك لأن بنوك هذه الاقتصادات الناشئة في وضع أقل سوءا إلي جانب أن ما تقدمه من محفزات قيمتها أقل.. ومع ذلك فإن دول الأسواق الناشئة سوف تعاني في عام 2009 عجزا في موازناتها يناهز ال 3% بعد أن كانت هذه الميزانيات تحقق فائضا في عام 2007.
وعموما فإن معظم الاقتصاديين يتفقون علي أن التمويل بالعجز أمر لا مفر منه وأنه كذلك إجراء صحيح ومناسب، فالحكومات مطالبة بألا تترك الركود العميق يتحول إلي كساد ولذلك فإن عليها أن تحول دون حدوث انهيار مالي وأن تعوض في نفس الوقت ما يحدث من تراجع في الطلب الخاص.. والملاحظ أن عوائد السندات الحكومية في معظم البلدان الغنية قد انخفضت بشدة بينما يتساءل المستثمرون المصدومون بكلمات صاخبة عن درجة الأمان التي وصل إليها الدين العام بسبب هذه التدخلات الحكومية.
ولسوء الحظ فإن التكلفة السياسية لعملية إنقاذ البنوك وما تتطلبه من إنفاق باهظ تجعل كثيران من السياسيين في البلدان الغنية عازفين عن الإنفاق المكثف.. ويؤكد التاريخ أن هذا موقف خاطئ حيث إن الفشل في إصلاح النظام المصرفي المأزوم سيعني استمرار الركود الاقتصادي لفترة أطول كما أنه يقلل من الأثر الإيجابي للمحفزات المالية. ولا شك أن طول مدة الركود سوف يؤدي في النهاية إلي زيادة ضخمة في الدين العام وذلك حسب دراسة حديثة قام بها كل من كين روجوف الأستاذ بجامعة هارفارد وكارمن راينهارت الأستاذة بجامعة ميريلاند حول تجارب الركود التي أعقبت الحرب العالمية الثانية وتبين منها أن استمرار الفشل المصرفي دون علاج لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلي زيادة الدين العام ليصبح أكثر من 80% من إجمالي الناتج المحلي.
وتقول مجلة "الايكونوميست" إن سير العمل علي إصلاح النظام المصرفي مع تقديم حوافز مالية للنمو جنبا إلي جنب يفيد كثيرا في زيادة الطلب ومن ثم تنشيط الاقتصاد. والملاحظ أن خفض الضرائب الذي قررته معظم الدول ذات الاقتصادات الكبيرة ينصب أساسا علي الأفراد وليس الشركات وأن هناك قلة من الدول منها كندا وروسيا ستخفض الضرائب علي الشركات أيضا.. ولكن معظم المحفزات المالية علي مستوي العالم تأتي في صورة زيادة الإنفاق الحكومي خاصة علي مشروعات البنية الأساسية، وتفترض النظرية الاقتصادية أن هذا هو الطريق السليم لزيادة الطلب. فعندما يعاني المستهلكون والشركات من عدم اليقين تكون زيادة الإنفاق الحكومي هي الأسلوب الصحيح لتنشيط الطلب لأن الأفراد والشركات عادة ما يميلون في مثل هذه الظروف إلي ادخار ما لديهم من أموال تحسبا لمواجهة ما هو أسوأ.
يبقي أن نقول إن جرأة السياسيين في الإنفاق علي إنقاذ الأجهزة المصرفية المعتلة.. وسخاء البلدان القادرة في تقديم كل ما تقدر عليه من محفزات مالية ونقدية وتخلي المستثمرين عن مخاوفهم وبالتالي إقبالهم علي الاستثمار مرة أخري في الأسواق الناشئة هي ثلاثة شروط ضرورية للخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة بالسرعة الكافية وضمان عدم تحول الركود إلي كساد عظيم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.