انتقد عدد كبير من قراء «المصرى اليوم» السلوك الذى انتهجه رئيس تحرير جريدة «روزاليوسف» بخوضه واتهامه جميلة إسماعيل فى عفتها، مبدين استياءهم من حدوث مثل هذا اللغط فى جريدة مملوكة للدولة ومن أفراد ينتمون للحزب الحاكم ويقبضون رواتبهم من أموال دافعى الضرائب. جاءت ردود القراء الغاضبة، من خلال الخدمة التفاعلية التى تقدمها الجريدة لقرائها، تعقيباً على مقال الكاتب حمدى رزق، أمس الأول، والذى جاء بعنوان «فقد ولغ فيه الكلب»، وأدان فيه حمدى رزق رمى المحصنات بالباطل حيث جاء فى تعليق أحد القراء «بعد أن كانت (روزاليوسف) حاضنة للأفكار على اختلاف مشاربها، أضحت الآن بيتاً لنوع غريب من المخلوقات، اختارهم النظام بعناية وأغدق عليهم (وعينهم) فيما يفترض أنه أرفع الهيئات (مجلس الشورى) فلم تلم عليهم وهم من بالردىء ينطقون، ونحن هنا لا نلوم الرائحة التى تخرج من الجسد الذى تعفن، بل نلوم من قتل الجسد بعد أن حبسه». وفى تعليق آخر معنون باسم الدكتور أحمد الجيوشى قال: «لقد آتى رئيس (روزاليوسف) شيئاً بغيضاً جداً فى حق إنسانة مصرية هى أخت لنا ومن حقها علينا أن ندافع عن شرفها، وأعتقد أن السيدة المهان شرفها سوف تأخذ حقها بالقانون، لكننا نريد أن نأخذ حقنا منه وأن ندينه ومَنْ سلطه لسانا بذيئاً على المصريين، الذين يدفعون راتبه من قوت أبنائهم ودمائهم التى يسيلها أنهاراً كل يوم بقلمه الذى لم نشهد لتجاوزاته مثيلاً من قبل». فيما أبدى الدكتور حمزة عامر استياءه من حملة العداء التى يتعرض لها أيمن نور وأسرته متسائلاً «لا أفهم لماذا كل هذا العداء والاستعداء على أيمن نور الإنسان وعائلته، وعلى أيمن نور السياسى وحزبه، فهل يعنى ذلك دروساً على الهواء لمن يجرؤ على دخول ملعب السياسة، وصدق الشاعر القديم حين قال: إذا أتتك مذمتى من ناقص فهى شهادة لى بأنى كامل». وبدأ أبومصطفى تعليقه ب«اعتذار للسيدة روزاليوسف على مجلتها التى كانت» وقال: «التهجم على الناس بألفاظ نابية لا يدل إلا على البيئة التى يعيش فيها هذا الشخص، وأنه لا شغل له إلا الطعن فى الناس والهمز واللمز بهم، وهذا النوع من الناس لا يجد حرجاً فى التفاخر بهذا الأمر حتى باتت سمة له يتميز بها عن الآخرين»، «لافتاً إلى أن الباحث فى تاريخ هؤلاء الكتبة وأصولهم وجذورهم، وكيف وصلوا إلى مناصبهم، سيكتشف أن كل غرضهم هو السب والشتم والاستهزاء»، مستنكراً «أن يأخذ هذا الشخص راتبه من أموال دافعى الضرائب (فهل نقبل أن تصرف هذه الأموال على السفهاء؟)». واختارت بعض السيدات التعبير عن رأيهن بالاستشهاد بالآية الكريمة «إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فى الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم» - سورة النور «23». فيما اختار يوسف الصغير عنواناً لتعليقه «كم ترتكب المهازل باسمك يا أم إحسان» - يقصد السيدة فاطمة اليوسف والدة الكاتب الكبيرة إحسان عبدالقدوس - واصفاً حال الجريدة الآن بأنها «لا يقربها متوضئ» وأنها «توزع إجبارياً أحياناً ومجاناً أحياناً أخرى»، واصفاً جميلة إسماعيل بأنها الشريفة العفيفة الوحيدة وسط الغيلان من وحوش الباطل، الذين سعوا لاغتيال شرفها وطهارتها بعد أن اغتالوا رجلها السجين سياسياً وبدنياً، موجهاً رسالة يقول فيها «إلى كل رجل شريف ذى نخوة.. سلبوا الأرض وباعوها وسقعوها وورثوها، والآن يسلبون العرض، وعرض جميلة هو عرض مصر.. ومن يخدش ويسب عرضها فقد هتك عرض مصر كلها..». أحد المعلقين وصف الحملة التى تتعرض لها جميلة إسماعيل الآن بأنها «بالون اختبار» من النظام لها، مبدياً تخوفه من أن يكون هذا مجرد بداية «ونذير شؤم» ، فيما وجه آخر نداء للرئيس مبارك «العف اللسان» والذى «إذا علم» بما فعله هذا الشخص المنتمى للحزب الوطنى لن يرضيه، قائلاً «سيدى الرئيس.. شرف تلك السيدة كشرف كل المصريات أمانة فى عنقك.. فلا تتركها نهباً لأحزانها واقتص ممن أهانها وأغضبنا جميعاً بفعلته تلك».