أمرت نيابة المطرية، بحبس 8 من المتهمين فى أحداث المصادمات بين مسلمين ومسحيين فى عين شمس، أمس الأول، 4 أيام على ذمة التحقيق، واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة. استمعت النيابة، أمس، لأقوال 10 شهود من المجندين بالأمن المركزى، بينهم ضابط مصاب بكسر فى الذراع اليسرى، وكدمات متفرقة بأنحاء جسده ، أثناء المصادمات التى أسفرت عن إصابة 13 من الأهالى والشرطة. أكد الشهود فى التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار محمد رمزى، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، أنهم بمجرد وصولهم مكان الحادث، فوجئوا بالمشاجرات، وأشاروا إلى أن الأهالى قذفوهم بالحجارة. وقال المقدم محمد نسيم، الضابط بالأمن المركزى، إنه وصل على رأس قوة من المجندين للمنطقة، ووجد الأهالى يلقون الحجارة من أعلى، مؤكداً أنه شاهد الطرفين يتبادلان الضرب، وأثناء محاولته فض المشاجرات، فوجئ بالأهالى يلقون عليهم مياهاً مغلية، وقذفوهم بالحجارة، مما أدى إلى إصابته، مشيراً إلى أنه تمت السيطرة على الموقف بعد استخدام الشرطة القنابل المسيلة للدموع، وإلقاء القبض على 8 من مثيرى الشغب، بينهم 5 مسلمين هم رضا عبدالفتاح مصطفى، محمد يحيى زكريا، رجب عبدالرؤوف عبدالعزيز، جابر عبدالعزيز محمد وكريم خليفة، و3 مسيحيين هم جوزيف فؤاد وجاد نسيم ورمسيس يوسف وتحرر محضر بالواقعة رقم 30196 جنح المطرية. أنكر المتهمون الثمانية صلتهم بالواقعة، أمام النيابة، وقال جوزيف إنه خرج من منزله لشراء أدوية لوالدته المريضة، وفوجئ بالمشاجرة فحاول الاختباء لكنه ألقى القبض عليه، وأكد جابر عبدالعزيز أنه خرج من منزله، متوجهاً إلى أحد المأذونين، لتحديد موعد لعقد قرانه، إلا أنه فوجئ بالقبض عليه. من جانبه، نفى نبيل غبريال، محامى المتهمين الأقباط، ل«المصرى اليوم» صلة موكليه الثلاثة بالواقعة، وأكد أن جميعهم كانوا يسيرون فى موقع الحادث بالمصادفة. وقال الدكتور ثروت باسيلى، وكيل المجلس الملى: «للأسف هناك عناصر محرضة ومتشددة، معروفة بالاسم لدى الأجهزة الأمنية فى عين شمس، وراء هذه الأحداث، هذه العناصر ليس لديها أى قدر من المرونة أو التفاهم أو حب الوطن، وتستغل بعض المشاعر المتطرفة لدى الناس لتهييجها»، موضحاً أن الكنيسة تقدمت بعدة طلبات «منذ زمن» لبناء كنيسة فى عين شمس، لكن لم ينظر فيها حتى الآن.