«مهتز» نفسياً يقتل والديه ب«54» طعنة فى الشرابية.. وينتظر المباحث بجوار الجثتين

قتل موظف بحى الشرابية والديه صباح أمس، طعنهما بأكثر من 54 طعنة فى جسديهما، سمع الأهالى صرخات داخل منزل الضحيتين، كسروا الباب ليجدوا الابن المتهم جالساً فوق كرسى ويمسك بسكين ويضع قدميه فوق الجثتين، انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الحادث، وكشفت التحريات وأقوال الشهود وأقارب الأسرة أن المتهم يعانى من اضطراب نفسى وكان يتلقى العلاج داخل مصحة نفسية.
تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة صباح أمس بلاغاً من أهالى شارع الاتحاد بمنطقة الشرابية، يفيد بوقوع جريمة قتل بشعة داخل أحد المنازل، انتقل فريق من ضباط قسم الشرابية إلى مكان البلاغ. وتبين أن موظفاً بحى الشرابية يدعى عاطف أحمد خليفة «27 سنة»، قتل والديه أحمد خليفة «72 سنة» وأم هاشم محمد على «70 سنة».
ألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم الذى جلس داخل المنزل حتى وصول رجال المباحث إلى المكان، وتبين إصابته بجروح وكدمات من آثار مقاومة الضحيتين له.
نقلت سيارة الإسعاف الضحيتين إلى مشرحة المستشفى، وأكد الأطباء أن الأب مصاب ب«24» طعنة فى أنحاء متفرقة بالجسد، وأن الأم أصيبت ب«30» طعنة فى الجسد.
وأفادت تحريات رجال المباحث أن المتهم يسكن بمفرده مع الضحيتين وأنه يعانى من اضطراب نفسى، ويتردد على مصحة نفسية خاصة بالمنطقة، وخرج قبل شهر تقريباً بعد تحسن حالته.
وقالت شقيقة المتهم فى محضر التحريات، إن والدتها الضحية اتصلت بها مساء أمس الأول، وأبلغتها بأن أخيها - المتهم - يكسر فى أدوات المنزل، حضرت الشقيقة وزوجها، وأخذا المتهم فى جولة ترفيهية إلى خارج المنزل، وتناولوا العشاء معاً، وسألته الأخت عما إذا كان يريد العودة مرة ثانية إلى المستشفى إذا كان يشعر بآلام، إلا أنه نفى معللاً بأنه فى حالة جيدة.
أعادت الأخت وزوجها الأخ المتهم إلى المنزل، وغادرا منزل الأسرة، بعد ساعتين تقريباً، اتصلت الجارة بالأخت مرة ثانية، مؤكدة لها أنهم يسمعون صوت تكسير وصراخ داخل المنزل.
أسرعت الأخت وزوجها مرة ثانية إلى المنزل، طرقوا باب المنزل ولم يجيبهم أحد، إلا أنهم كانوا يسمعون صوت تحطيم وتكسير، بمساعدة عدد من الجيران تمكنوا من كسر الباب، فشاهدوا الجريمة البشعة.
وقال أيمن فاروق محمد موسى «35 سنة - زوج الأخت»، إنه بعد كسر الباب. شاهدوا الابن المتهم يمسك بسكين المطبخ فى يده، ويجلس فوق كرسى خشبى ويضع يديه فوق جثتى الضحيتين اللذين لفظا أنفاسهما. أصيب الأهالى بصدمة وخشوا من إصابتهم بمكروه. أبلغوا رجال الشرطة الذين حضروا إلى المكان وألقوا القبض على المتهم.
اعترف المتهم فى محضر التحريات بالتفاصيل الكاملة للجريمة، وانهار بالبكاء عندما طلب منه الضباط وصف ما حدث داخل الشقة وكيف طعن والدته ب«30» طعنة. ولاحظ الضباط وجود أثار كدمات وسحجات بجسد المتهم، وسألوه عن سبب ذلك، فأكد أن والده ضربه بالكرسى عندما شاهده يعتدى على الأم.
وقال المتهم إنه شعر بحالة من الضيق، وطلب من والدته أن تعطيه نقوداً لشراء سجائر ولكنها رفضت خوفاً عليه، فدخل المتهم إلى غرفتها وحاول الحصول على بعض مصوغاتها وهددها ببيعها وإنفاق ثمنها.
صفعته الأم على وجهه. فأسرع إلى المطبخ وأمسك بسكين وسدد لها طعنة فى الظهر فأمسك الأب بكرسى خشبى وحاول إنقاذ الأم من يده، فاستدار الابن إلى الأب وسدد له 4 طعنات فى الجسد حتى سقط الأب على الأرض غارقاً فى دمه.
وأكمل المتهم: بعد ذلك لم أشعر بأى شىء.. لا أعرف كيف سددت لهما كل تلك الطعنات.. فكرت فى الهروب ولكن لم أستطع أن أفارق جثتى والدىَّ.. وانتظرت المباحث لتلقى القبض علىّ.
تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيقات وأمرت بتشريح الجثتين لمعرفة سبب الوفاة، والتصريح بالدفن واستمعت النيابة لأقوال المتهمن فى ساعة متأخرة من مساء أمس وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستدعت شقيقته للاستماع لأقوالها، وانتقلت لمكان الحادث لإجراء المعاينة.