واصلت نيابة حوادث شرق القاهرة أمس تحقيقاتها فى أحداث الشغب التى شهدها استاد القاهرة أثناء مباراة الأهلى والترجى، وقررت النيابة ، حبس 11 مشجعاً تونسياً 4 أيام على ذمة التحقيق فى واقعة الاعتداء على 13 من رجال الشرطة بينهم 8 ضباط، ووجهت النيابة للمتهمين تهم الاعتداء على موظفين عموميين، وإحداث تلفيات بمنشآت عامة، وطلبت النيابة عرض المصابين على الطب الشرعى لبيان ما بهم من إصابات. غادر أمس 7 من الضباط المستشفى بعد تحسن حالاتهم الصحية، بينما ظل ضابط واحد داخل المستشفى لتلقى العلاج، ومن المقرر أن ينظر قاضى المعارضات غدا،ً تجديد حبس المتهمين، ورجحت مصادر قضائية إحالتهم إلى المحاكمة بصفة عاجلة. انتقلت النيابة إلى مستشفى الشرطة صباح اليوم، لسماع أقوال المصابين الذين أكدوا تعرضهم للاعتداء من جماهير تونس أثناء إقامة المباراة، وقالوا إن المتهمين استخدموا ألعابا نارية غير مصرح باستخدامها فى الاستاد، كما استخدموا «خراطيم» أجهزة الإطفاء فى الاعتداء على أفراد الأمن الذين حاولوا منع أعمال الشغب من قبل الجماهير التونسية، كما كشفت مناظرة النيابة للمصابين، بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام لنيابات شرق القاهرة، عن وجود إصابات ب7 ضباط وفردى أمن بعضهم فى حالة سيئة تراوحت بين كسور وكدمات بأنحاء متفرقة من الجسد. كان فريق النيابة الذى ضم حاتم الزيات، رئيس النيابة، وشريف شعراوى، مدير نيابة الحوادث، استمع لأقوال المتهمين ال11 الذين أنكروا تعديهم على أفراد الأمن والضباط وتمسكوا بإنكارهم، ونفوا جميع الاتهامات، كما انتهت النيابة من الاستماع إلى المصابين الذين أكدوا أنهم تعرضوا للضرب باستخدام طفايات الحريق ومقاعد الاستاد. واستمعت النيابة أيضاً إلى أقوال 28 شاهداً أكدوا تعرض رجال الأمن للاعتداء والضرب، وقرر «جمال رحبانى»، رئيس النيابة، تشكيل لجنة من استاد القاهرة لحصر التلفيات بعد أن تلقت تقريراً مبدئياً بتلفيات قيمتها 150 ألف جنيه، كما بدأت النيابة تحقيقاتها على 3 من مشجعى فريق «الترجى» شاركوا فى وقائع الاعتداء قبل صعودهم إلى الطائرة ومغادرة البلاد، وتم منعهم من السفر وتعرفت عليهم أجهزة الأمن عن طريق الصور التى تم تفريغها من تسجيل المباراة، ويواجه المتهمون الثلاثة اتهامات بالاعتداء على رجال الشرطة وإحداث تلفيات باستاد القاهرة، وتعديهم على رجال الأمن. كما كشفت المعاينة أن التلفيات وقعت فى مدرجات الدرجة الأولى من ناحية اليمين، حيث تم تحطيم 70 ظهر مقعد، و50 شاسيه، و70 مسنداً حديدياً، وتحطيم 4 دورات مياه بجميع حوائطها، بالإضافة إلى تحطيم 4 ثلاجات عرض، وماكينتين للمياه الغازية، وتم العثور على آثار للألعاب النارية من «الشماريخ»، وقطع حجارة، وطوب، استخدمها المتهمون فى الاعتداء على رجال الأمن، وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائى لمعرفة نوع الألعاب النارية التى استخدمت فى الأحداث، وأفادت التحريات الأولية بأن المتهمين كانوا فى حالة سُكر، كما تلقت النيابة تقريرا يؤكد أن التلفيات قيمتها 150 ألف جنيه، وأن إدارة استاد القاهرة طلبت قيمة التلفيات من النادى الأهلى باعتباره صاحب الأرض. كان المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، أمر بحبس 11 من جماهير فريق الترجى التونسى المتهمين بإحداث الشغب أثناء مباراة فريقهم مع الأهلى فى الدور قبل النهائى لبطولة دورى رابطة الأبطال الأفريقية، والذين أشعلوا الشماريخ وألقوا بها فى الاستاد، وأحدثوا العديد من التلفيات بتكسير مقاعد المشجعين، بالإضافة إلى تعديهم على رجال الأمن، 4 أيام على ذمة التحقيق، وذلك بعد تحقيقات استمرت أكثر من 24 ساعة، بعد اعتدائهم على كل من ضباط الشرطة العميد عادل التونسى، وكيل قسم المباحث الجنائية بقطاع المال بالقاهرة، «مصاب بكسر فى الأنف»، والعميد محمد مصطفى، مدير مباحث قطاع مكافحة النشل، «مصاب بكسر فى الذراع اليمنى، والمقدم محمد يوسف، رئيس قسم شرطة حدائق القبة، «مصاب بكسر فى الركبة» والمقدم أحمد عطا خشاب، ضابط بقطاع مكافحة الآداب، «مصاب بكدمة فى معصم اليد» والمقدم أحمد هيبة، رئيس مباحث قسم ثان مدينة نصر، «مصاب بكدمة فى فروة الرأس من الخلف» والمقدم على فؤاد، ضابط بدوريات القاهرة، «مصاب بكسر فى الذراع اليمنى» والرائد مصطفى فاروق «مصاب بجروح قطعية فى فروة الرأس»، كما تعدوا على عدد من المجندين، وهم كل من هيثم صالح «مصاب بتجمع دموى فى البطن»، وغريب خليفة «مصاب بكدمة فى الوجه» وخليفة إسماعيل «مصاب بكدمة بالعين اليمنى» وقرنى محمد «مصاب بكدمة فى الوجه».
