طالبة «متفوقة» فى علوم حلوان تتهم أستاذين ب «تعمد إسقاطها» 3 مرات.. وأساتذة يعترفون بتعرضها ل «اضطهاد»

اتهمت طالبة بكلية العلوم جامعة حلوان، أستاذين بالكلية، باضطهادها والتعنت ضدها، والتسبب فى رسوبها فى مادتهما ثلاث مرات متتالية، على الرغم من تفوقها فى باقى المواد، مما أدى إلى فقدانها الأمل فى تعيينها معيدة بالكلية، فيما قرر رئيس الجامعة تشكيل لجنة للتحقيق فى الموضوع.
وقالت لمياء محمد كرم، الطالبة بقسم الكيمياء فى كلية العلوم جامعة حلوان، ل «المصرى اليوم» إن اضطهاد أستاذى مادة الكيمياء غير العضوية والتحليلية «بهاء أحمد صلاح وفريد الدرس» لها وخاصة الأول، بدأت عندما كانت فى الصف الثالث بالكلية والذى نجحت فيه بتقدير جيد جداً مع إيقاف التنفيذ بسبب رسوبها فى مادة الكيمياء غير العضوية،
مشيرة إلى أنها طلبت إعادة تصحيح ورقة الامتحان فى المادة، فأخبرتها الإدارة بأنه لا يمكن إعادة التصحيح إلا عن طريق رفع دعوى قضائية بمجلس الدولة، لافتة إلى أنها بالفعل رفعت الدعوى ولكن تم رفضها.
وأضافت: «أتعرض لاضطهاد واضح بعد هذه الواقعة من الأستاذ (بهاء صلاح)، حتى إننى دخلت امتحان المادة التابعة للصف الثالث وأنا بالصف الرابع، ورسبت للمرة الثانية، على الرغم من نجاحى بتقدير جيد جداً وامتياز فى مشروع التخرج بدرجة 99٪».
وتابعت: «ارتضيت بالأمر الواقع، وتبخر حلمى فى أن أصبح معيدة بسبب تعنت الدكتور، الذى ذهبت إليه بصحبة والدى حتى يعفو عنى، خاصة أن تخرجى وحصولى على درجة البكالوريوس متوقف على هذه المادة، فلم يستجب».
واعترف كل من الدكتور محمد شرف، أستاذ الكيمياء بكلية العلوم، والدكتور مجدى زهران، الأستاذ بنفس القسم، بأن هناك «اضطهاداً» ضد الطالبة بالفعل، وقالا ل «المصرى اليوم»: ليس من المعقول أن ترسب طالبة متميزة فى إحدى المواد، مع أنها حاصلة على تقديرات عالية فى جميع المواد «ثلاث مرات»، وأنها أحق بالتعيين معيدة فى الكلية لولا المادة التى رسبت فيها.
من جانبه قال الدكتور عبدالله بركات، رئيس جامعة حلوان، إنه سوف يقوم بتشكيل لجنة لبحث أوراق امتحانات الطلاب زملاء لمياء فى نفس المادة، ومقارنتها بورقتها، موضحاً أنه إذا كانت الطالبة لها حق النجاح فى هذه المادة، فسوف يقوم ب «التحقيق فى الموضوع».
إلى ذلك اتهم عدد من خريجى سنة 2008، بقسم الكيمياء بالكلية نفسها الدكتور بهاء صلاح، أستاذ الكيمياء غير العضوية والتحليلية بالكلية، بأنه يقوم بتجنيد بعض الطلاب للقيام ب «التجسس عليهم»، مؤكدين أنه لا يقوم بالشرح أثناء المحاضرات ويكتفى بتقسيم المنهج على الطلاب.