بعد 15 ساعة فى مستشفى المطرية التعليمى فارق عاطف عبدالعظيم، مدير المبيعات، الحياة. كان محضر قد تحرر يفيد بأنه قد ألقى بنفسه أمام قطار مترو الأنفاق أمس الأول، وفقد إحدى رجليه وأصابع يده تحت عجلات المترو بمحطة المطرية. استمعت نيابة المطرية لأقوال شهود العيان فى الواقعة، وأكدوا أمام إيهاب سعيدة، وكيل النيابة، أنه قام بالقفز من فوق الرصيف وظل يسير أمامهم على القضبان، اعتقدوا فى البداية أنه يبحث عن شىء فقده نظراً للازدحام الشديد على الرصيف، ثوانٍ معدودة وقام «بالنوم» على القضبان، صرخ الركاب الواقون على الأرصفة لكنه لم يستجب، وأقبل المترو وظل سائقه يعطى «صافرة» الإنذار وعند فرملته قام بدهسه مما أدى إلى بتر رجله اليمنى، أوضح سائق القطار فى التحقيقات برئاسة محمد أبوالنجا، رئيس النيابة، أنه كان قادماً من اتجاه المرج متجهاً لحلوان، لحظة دخوله رصيف المطرية وفوجئ بحالة من الذعر أصابت الركاب على الأرصفة وشاهد شخصاً نائماً على القضبان، وظل يعطى إنذار التنبيه محاولاً إبعاده ونظراً لدخوله بسرعة محددة لم يستطع التحكم فى القطار سوى بالفرملة ولحظة «الفرملة قام بدهسه مما أدى إلى إصابته. كما نفى أقارب المنتحر أمام النيابة واقعة الانتحار وقرروا أنه خرج من منزله للتوجه إلى عمله بمنطقة باب الشعرية بعد أن اكتشف عطلاً فى سيارته، وبعد ربع ساعة من خروجه من المنزل فوجئوا بجارهم يبلغهم بأن المترو صدمه وتم نقله لمستشفى المطرية. أمرت النيابة بتشريح الجثة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، قالت أسرته ل«المصرى اليوم». إنه من عائلة كبيرة فى المنوفية ومن الصعب أن يقبل على الانتحار نظراً لظروفه المادية الميسرة حيث يعمل مديراً للمبيعات فى إحدى الشركات الكبرى، ويوم الحادث خرج من منزله بعد قيامه بشراء وجبة الإفطار لأولاده وقام بتناول الطعام معهم، أضاف ابنه صفوت 15 سنة إن والده استيقظ من النوم وظل يداعبهم ولم يصب بأى مشاكل مع أسرته أو والدته وأنه فوجئ يوم الحادث بأن سيارته تعطلت فأخبرهم بأنه سوف يذهب للعمل عن طريق المترو، مرت ربع ساعة على خروجه، وفوجئوا بالجيران يبلغونهم بأنه تعرض لحادث مترو. أضاف وليد محمد رشاد «ابن عمه» أن المحضر المحرر فيه خطأ لأنه من الصعب أن يقوم «عطاف» بالانتحار فظروفه المادية ميسرة وكل ما حدث لإخلاء مسؤولية المترو من الحادث نظراً لحوادثه المتكررة خلال الفترة الماضية، كما أوضح أن هاتفه المحمول فُقِد وفوجئ بشخص يتصل بهم ويخبرهم أنه وجده داخل العربة الثالثة للمترو وهذا ما يؤكد أنه سقط من القطار أثناء دخوله. بينما أوضح إسلام محمد «ابن عمه» أنهم قاموا بالاتصال به بعد صلاة الجمعة قبل الحادث بيوم واتفق معهم على زيارته خلال الأيام القادمة، وأنه لم يشتك من أى مشاكل أو مروره بظروف مادية صعبة، وأن المحضر المحرر «بالانتحار» فيه شىء من الخطأ.