اتصالات مكثفة بين «الكهرباء والبترول» لضمان توصيل وقود لمحطات التوليد الجديدة

قالت مصادر بوزارة الكهرباء، الإثنين، إن اتصالات مكثفة تجريها الوزارة مع وزارة البترول، ورئاسة الجمهورية، لضمان توصيل إمدادات الوقود للمحطات الجديدة، المزمع افتتاحها خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة الذي يصاحبه زيادة في استهلاك الكهرباء.
وأضافت المصادر أن «الوزارة تعتزم تشغيل 3 محطات جديدة بإجمالي قدرات 2800 ميجاوات تقريبا هي وحدتان بمحطة العين السخنة باجمالي قدرات 1300 ميجاوات، ومحطة بنها المركبة التي سيتم تشغيل الوحدات الغازية بها بقدرة 500 ميجاوات، بالإضافة إلى محطة شمال الجيزة بقدرة 1000 ميجاوات، والتي تواجه مشكلة حقيقية حيث إن خط الغاز الذي يمدها بالوقود لم يكتمل بعد، وستبدأ العمل بالسولار، في الوقت الذي تعاني منه مصر نقصًا حادًا في السولار».
من جانبه، افتتح المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، اجتماع المكتب التنفيذي ال29 لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الكهرباء، وأكد خلاله على الأهمية التى يوليها القادة العرب للربط الكهربائى العربي الشامل لأهميته الاقتصادية والفنية، كما يعد أحد محاور التعاون العربي نظراً لما للطاقة الكهربائية من دور فعال في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب الوطن العربي.
واستعرض «إمام» الجهود المبذولة للإعداد والتنسيق لعقد المنتدى العربي الثاني حول آفاق توليد الكهرباء وتحلية المياه بالطاقة النووية، وتنظيم ورشة عمل حول «استخدام أدوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تخطيط الطاقة»، وعقد دورة تدريبية في مجال «الجوانب الرقابية لاختيار مواقع محطات القوى النووية».
وفي إطار دعم صناعة المعدات الكهربائية في الدول العربية أوضح الوزير أنه «تم افتتاح المعرض السابع للمعدات والتجهيزات الكهربائية في الوطن العربي في يناير في دولة قطر، والندوة المصاحبة والمؤتمر العام الرابع للاتحاد العربي للكهرباء، وأن الأمانة تتابع وتنسق لإقامة المعرض الثامن لصناعة المعدات والتجهيزات الكهربائية في الدول العربية والندوة المصاحبة له والتي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة خلال عام 2014».
وفي مجال الطاقة المتجددة أوضح وزير الكهرباء أنه «تم تفعيل الاستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة (2010-2030) حيث اعتمدتها الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في الرياض يناير 2013، كإطار للعمل العربي المشترك».
وحول الإطار الاسترشادي العربي لتحسين كفاءة الطاقة وتطبيقه، أوضح الوزير أن «عددا من الدول قامت بإعداد خططها الوطنية واعتماد الخطط الوطنية ومنها السودان، وفلسطين، ولبنان، ومصر».
وأضاف أن «هناك جهودا مبذولة لبناء القدرات في مجال كفاءة الطاقة، وأمانة المجلس قامت بتنظيم زيارة لكل من كوريا الجنوبية، وإسبانيا، بالتعاون والتنسيق مع كل من البنك الدولي والمؤسسة العربية الأوروبية للدراسات العليا».