قالت حركة «حماس» إنها تصر على تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية ك«حزمة واحدة»، وأنها لا تقبل إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في أوقات مختلفة، نافية في ذات الوقت أن تكون تلقت أي اقتراحات مصرية جديدة بهذا الشأن. وأشارت إلى أن وفدا من المخابرات المصرية سيزور غزة ورام الله خلال الفترة المقبلة لدراسة الوضع ميدانيا ومحاولة إنهاء الانقسام، فيما توجه الوفد الوزاري العربي، المنبثق عن القمة العربية، إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن من أجل بحث مصير عملية السلام والتأكيد على دعم الموقف الفلسطيني. وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة «حماس»، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» عبر الهاتف من غزة إن الحركة تعتبر أن المخرج من الأزمة هو التزام الطرفين بتنفيذ المصالحة، حسب نصوصها «ونرحب بأي آليات تمكن من تنفيذ الاتفاق». وأضاف «أبو زهري»: «الجانب المصري أبلغنا أن وفد من المخابرات المصرية سيزور غزة ورام الله خلال الأيام المقبلة لدراسة الوضع ميدانيا، ومحاولة إنجاز المصالحة، ونحن في الانتظار». ونفى «أبو زهري» أن يكون الجانب المصري قد طرح أفكارا جديدة على الحركة لتحقيق المصالحة مثل أن تتخلى حماس عن شرطها بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل متزامن، وقال: «لم يطرح علينا الجانب المصري أي أفكار جديدة بهذا الشأن، وكل ذلك اجتهادات إعلامية نسمع عنها مثل غيرنا». كما نفى «أبو زهري» أن تكون هناك نية لدى «حماس» للتراجع عن موقفها التي يصر على تنفيذ اتفاق المصالحة «رزمة واحدة»، وقال: «اتفاق المصالحة تم توقيعه بحضور الحركتين ونحن متمسكون بما وقعنا عليه». وفي سياق آخر، توجه الوفد الوزاري العربي، المنبثق عن القمة العربية إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن من أجل التأكيد على الموقف الفلسطيني من عملية السلام ودعمه لهذا الموقف. وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في تصريحات له، الخميس، إن زيارة الوفد تهدف إلى تسريع الخطى من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وتقييم المرحلة الماضية من المفاوضات التي لم تفضِ إلى أية نتيجة، وتحديد أسباب ذلك، وللتعرف على أفضل الطرق والوسائل للخروج من هذه الحالة المستعصية.