غزة: أكدت حركة "حماس" الفلسطينية الجمعة أن جهود الوفد الأمني المصري الذي زار رام الله مؤخرا قبل أن يتوجه لدمشق لاجراء مشاورات مع قادة كافة الفصائل الفلسطينية باءت بالفشل حيث لم تحقق أية نتائج. وفي حديث لصحيفة "القدس العربي" أكد سامي أبو زهري الناطق الرسمي باسم "حماس" الجمعة بأن الوفد الامني المصري لم يحقق اية نتائج تذكر ، حيث قال "لقاءات الوفد الامني المصري لقاءات استكشافية ولم يتمخض عنها اي شيء جديد". واضاف قائلا "لم يكن هناك اي جديد سواء فيما يتعلق بالمعتقلين السياسيين، معتقلي حماس لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية، او ايا من القضايا الخلافية". وكان الوفد الامني المصري برئاسة اللواء محمد ابراهيم معاون مدير المخابرات العامة المصرية التقى الخميس في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في إطار جهود المصالحة الفلسطينية. وحول تلك اللقاءات بين الوفد الامني المصري وقيادة حماس في دمشق قال ابو زهري "واضح انه لا يوجد أية مؤشرات على التوصل لاتفاق في المدى المنظور بين فتح وحماس وذلك بسبب رفض فتح للمقتراحات المصرية الأخيرة والمتعلقة بالقوة الامنية المشتركة واللجنة المشتركة" للقيادة الفلسطينية بين الحركتين. وحول امكانية عقد جلسة للحوار الوطني بين حركتي فتح وحماس في القاهرة قال ابو زهري "نحن لم نبلغ بترتيبات جديدة، وحينما نبلغ سنقيم الامر". وحول الاتفاق مسبقا على عقد جولة من الحوار في 25 الشهر الجاري قال ابو زهري "كان هناك موعد مبدئي بحاجة للتأكيد ونحن لم نبلغ لغاية الآن بذلك التأكيد"، مشككًا في إمكانية عقد جولة جديدة من الحوار بسبب تعنت فتح ورفضها إطلاق معتقلي حماس السياسيين والإصرار على موقفها بشأن القضايا الخلافية مثل لجنة القيادة العليا لإدارة الشأن الفلسطيني لحين إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينة. وعلى صعيد الانتخابات أكد ابو زهري أن حماس ترفض فكرة حركة "فتح" التوصل لاتفاق جزئي بشأن إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المقرر في يناير/ كانون الثاني القادم. وقال "فتح لا تريد حوار مصالحة هي تريد حوارا لعقد ترتيبات لاجراء الانتخابات الفلسطينية المقبلة، ونحن نربط اجراء الانتخابات بتوقيع اتفاق مصالحة شامل يعالج جميع القضايا الخلافية". واضاف قائلا "حتى فكرة عقد اتفاق جزئي يضمن اجراء الانتخابات مرفوضة. نحن نريد اتفاقا شاملا. اما فكرة فتح بانه في حال فشل الحوار فيجب التوجه للانتخابات الرئاسية والتشريعية فهذه فكرة غير مقبولة بل ومرفوضة من قبل حماس لان الانتخابات مرتبطة بتهيئة الاجواء ووضع ترتيبات لها". وكان الحوار بين حماس وفتح تأجل الى 25 الشهر الجاري بسبب استمرار الخلافات بين الحركتين حول قضايا عدة ابرزها ملف المعتقلين وموضوع قانون الانتخاب الذي يفترض ان تجري على اساسه الانتخابات التشريعية تزامنا مع الانتخابات الرئاسية في يناير/ كانون الثاني2010.