أكد مسؤولون في حركتي فتح وحماس لوفد أمني مصري الثلاثاء تمسك الحركتين بالتوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية في جولة الحوار المقبلة المقررة في 25 من الشهر الجاري شريطة تحقيق ظروف توقيع الاتفاق. واجتمع الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء محمد إبراهيم مساعد مدير المخابرات العامة المصرية في رام الله اليوم مع وفدين من حركتي حماس وفتح كل على حدة لبحث سبل تهيئة أجواء عقد الحوار الوطني الفلسطيني. وقال مسؤولون فلسطينيون إن اللقاءات تأتي استمرارا للجهود التي تقوم بها مصر بصفتها راعيا للحوار الفلسطيني من أجل إنجاح الحوار. وهذه هي أول مشاورات مصرية عقب عقد حركة فتح مؤتمرها العام السادس في بيت لحم في الضفة الغربية وانتخاب قيادة جديدة لها. والتقى الوفد المصري بوفد من حركة فتح برئاسة مفوض عام التعبئة والتنظيم في الحركة أحمد قريع أعقبه اجتماع آخر مع عضو اللجنة المركزية للحركة أبو ماهر غنيم في منزل الأخير في رام الله. وأعرب قريع عقب اللقاء عن استعداد حركته لبذل كافة الجهود لإنهاء الانقسام مشيرا إلى أبرز القضايا العالقة وهي تشكيل الحكومة والتزاماتها وإعادة ترتيب الأجهزة الأمنية والنظام الانتخابي. وحول مطالبة حماس بالإفراج عن المعتقلين السياسيين كشرط لاستئناف الحوار قال قريع: "إن حركة فتح قدمت تجاوبا في هذا الاتجاه لكن حماس قامت بمنع أعضاء حركة فتح من الحضور إلى المؤتمر السادس هذا الأمر ترك بعض الألم". من جهته أعلن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح استعداد حركته الكامل لترك ملفات الحوار العالقة والذهاب إلى انتخابات عامة باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي. وشدد الأحمد في تصريحات للصحفيين في رام الله على وجوب النظر في خيار الذهاب لانتخابات عامة بعد استمرار تعثر جولات الحوار , ونظرا لقرب موعد استحقاق الانتخابات في 25 يناير المقبل- كانون ثان "ليكن الرأي للشعب الفلسطيني هو الحكم". وفي وقت لاحق التقى الوفد المصري بوفد من نواب حركة حماس برئاسة رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك. وناقش الجانبان سبل إنهاء ملف معتقلي حماس السياسيين المحتجزين في سجون الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية الذي تطرحه حركة حماس كشرط لتوقيع أي اتفاق مصالحة. كان الوفد الأمني المصري التقى الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان قبل أن يتوجه إلى رام الله. وأعلن عباس مؤخرا تمسكه بالحوار الفلسطيني واستعداد السلطة الفلسطينية له في أي موعد تحدده مصر على أن يقوم على أساس الذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية عامة في 25 يناير المقبل- كانون ثان ويتوجه الوفد المصري عقب لقاءاته في رام الله إلى دمشق للقاء قيادة حماس بالعاصمة السورية.