«سامسونج»: نستحوذ على 43% من السوق.. وافتتاح مصنع «بني سويف» قريبًا

تمثل شركة «سامسونج»، الكورية الجنوبية، إحدى الكيانات التكنولوجية المؤثرة، من خلال ما تملكه من استثمارات في عدد من دول العالم، وفي مصر أعلنت الشركة عن استحواذها على نسبة 43% من الحصة السوقية لقطاع الأجهزة الذكية، قبل أن تعلن عن وصول «جلاكسي إس4» خلال الأيام المقبلة، فيما تعتزم افتتاح مصنعها محافظة «بني سويف»، لتبدأ أول خطوط إنتاجه لصالح الشاشات وأجهزة التلفزيون، كما أعلنت عن طرحها مبادرة «انطلق» لدعم عدد من المشاريع الناشئة للمطورين المصريين.. لمزيد من التفاصيل كان هذا الحوار مع المهندس شريف بركات رئيس قطاع الهواتف في «سامسونج» مصر، وإلى نص الحوار:
كنت قد تحدثت من قبل عن الانتهاء من الترتيبات النهائية لافتتاح مصنع الشركة في «بني سويف» حدثنا عن تفاصيل المصنع ومتى سيتم افتتاحه؟
المصنع الجديد هو أول مصنع للشركة الكورية في أفريقيا والشرق الأوسط، سيكون على مساحة 366 ألف متر مربع في المنطقة الصناعية بكوم أبو راضي بمدينة الواسطى بمحافظة بني سويف، وهو جاهز بنسبة 90% ، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه خلال يونيو المقبل أو قبل ذلك الوقت، سوف يركز بشكل أساسي على تصنيع أجهزة التلفزيون والشاشات، بالإضافة إلى طيف واسع من التقنيات والمنتجات الحديثة، وسيتم توزيع المنتجات وتوفيرها في جميع أنحاء مصر، بالإضافة إلى عشرة أسواق أخرى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بحلول نهاية عام 2016، كما من المخطط أن ينتج أكثر من مليوني وحدة سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة.
كون الشركة عالمية يعطيها مسؤولية تجاه دعم المشاريع الناشئة لنفس مجال التخصص لديها.. ماذا تخططون الآن تجاه دعم شباب المبتكرين في مجال التكنولوجيا؟
الشركة لديها التزام واضح تجاه الأفكار والمشاريع الناجحة من خلال مبادراتها التي تطرحها ، فتستعد الشركة حاليا
سامسونج تُعلن عن بدء فعاليات مسابقة "انطلق"، الجولة الثانية من أول مبادرة في مصر لمطوّري تطبيقات الأجهزة المحمولة، حيث تسعى الشركة لمنح المطوّرين الموهوبين فرصة لتحسين مهاراتهم وبناء مستقبل أفضل، عن طريق منحهم الأدوات اللازمة لتقديم أحسن ما لديهم، لقد شهد العام الماضي زيادة بنسبة 1% في عدد مستخدمي الإنترنت عن طريق الأجهزة المحمولة، حيث وصل عددهم إلى 10 ملايين مستخدم، وهو ما يوضح الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها السوق المصري، وانطلاقا من هذا، بادرت سامسونج باكتشاف هذه الإمكانيات، من خلال تنظيم مبادرة لتنمية قدرات المطوّرين ونقل الخبرات في مصر.
حدّثنا أكثر عن تفاصيل المبادرة ..
مبادرة «انطلق» مبادرة تكنولوجية تمتد في الفترة من 3 أبريل إلى 30 يونيو 2013، لجميع المطورين المصريين لإنشاء تطبيقات تفيد المجتمع سنختار أفضل 15 تطبيقا على الأجهزة الذكية وأجهزة التلفزيون بجوائز مالية قدرها 250 ألف جنيه، وكذلك سندعم تلك التطبيقات لتكون شركات ناشئة بالتعاون مع معهد تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الاتصالات، كما ستدخل تلك الشركات فيما بعد في شراكة مع «سامسونج».
تأتي هذه المبادرة لوضع برنامج مستدام على المستوى القومي يعمل على اكتشاف أفضل المواهب المصرية في مجال تطوير التطبيقات والبرامج المبتكرة، ومنحهم الأدوات التي تتيح لهم تنمية مهاراتهم وتحسين فرصهم المستقبلية في العمل والتقدم.
وماذا عن قطاع الهواتف في مصر؟ وما الحصة السوقية للشركة بعد انتهاء الربع الأول من 2013؟
جدير بالذكر أنّ قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر يعد من أبرز القطاعات الاقتصادية وأسرعها نموًا، حيث يعمل به 216 ألف شخص.
واستطاعت الشركة أن تسجل نموا في 2012 ، بالإضافة إلى الربع الأول من 2013 ، بنسبة استحواذ قدرها 43%، بعد أن سجلت حوالي 23% ، خلال عام 2011.
تغيير سعر الصرف مع ارتفاع أسعار الدولار يؤدي إلى عدم استقرار السعر النهائي للمستهلك .. كيف تواجهون ذلك ؟
لدى الشركة الأم في كوريا الجنوبية استراتيجية متبعة لضمان استقرار سعر المنتج النهائي أمام المستهلك بحيث لا تطرأ عليه أي تغيير في حالة ارتفاع سعر صرف الدولار في عدد من الدول ومنها مصر، بحيث لا يتأثر السعر بالارتفاع، حيث إن مصانع الشركة كوريا الجنوبية والأسعار وفق أسعار موحدة عالميا بالدولار.
واجهت الشركة الفترة الماضية صعوبات أمام الأجهزة المهربة وكذلك إعلانات بعض الفضائيات بمنتجات غير أصلية كيف واجهتم ذلك؟
نسعى الفترة الحالية لملاحقة تلك الفضائيات قضائيا، حيث تستغل الفضائيات اسم منتج بعينه لدى الشركة في منتجات غير أصلية وما يعد انتهاكا لحقوق الملكية الفكرية وخداعًا للمستهلكين.
طرحت الشركة هاتف «جلاكسي إس 4» خلال مارس الماضي .. ما ميعاد طرحه في مصر؟
جلاكسي إس 4 في مصر قريبا جدا خلال أسابيع قليلة ، ولم يتحدد السعر النهائي عن طرحه في مصر، كما أنه يملك براءة اختراع لتقنية جديدة لسامسونج وهي التحكم في عدد من تطبيقات الهاتف عبر إشارات العين وحركتها وهو ما يعد الجديد في عالم التكنولوجيا.
وماذا عن الأبحاث الجديدة في مجال التكنولوجيا ؟ وهل الشركة تعتمد في أبحاثها ودراستها على شركات أجنبية أم لديها مركز للتطوير والبحث ؟
نعتمد على الاثنين معا، فالشركة تعمل على دراسة السوق المصر وعادات المستهلكين المصريين كل فترة من خلال شركات للدراسات التسويقية والأبحاث التقنية الغربية بجانب مركز أبحاث الشركة الذي يعمل على دراسة أهواء ورغبات المستخدمين.