طلاب الثانوية يتظاهرون مجددا أمام «التعليم» ضد النظام الجديد وجدول الامتحانات

نظم عدد من طلاب الثانوية العامة، الثلاثاء، مسيرتين إلى وزارة التربية والتعليم، خرجت الأولى من شارع محمد محمود، ضد قرار الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، رقم 88 الصادر بتاريخ 26 مارس الماضي، والمنظم لأعمال الثانوية العامة الجديدة، فيما خرجت المسيرة الثانية من ميدان الجلاء بالدقي، للمطالبة بتعديل جدول امتحانات الثانوية العامة.
وهتف الطلاب: «هنشيلك يا غنيم»، و«آدي سياستكم واضحة صريحة.. نص الطلبة بقوا سريحة»، و«أنا هنا واقف لأجل قضية مش مستني يا باشا ترقية»، و«آدي سياستكم ع المكشوف جوع ومزلة وزرع الخوف».
من جانبها، استعدت وزارة التربية والتعليم، بسيارة أمن مركزي، وأخرى للإطفاء، تحسباً لوقوع أي اشتباكات.
وطالب المتظاهرون، من طلاب الصف الأول والثاني الثانوي، بإلغاء قرار وزير التربية والتعليم بحظر ممارسة العمل السياسي داخل المدارس، والنظر في توزيع درجات الثانوية العامة الجديدة، والتي تم تخصيص 100 درجة للغة العربية، و75 للمواد الأساسية، ليصبح المجموع من 450 بدلاً من 410 درجات.
فيما اعترض طلاب الثانوية علي جدول الامتحانات، لافتين إلى ضيق الوقت بين المواد، خاصة طلاب شعبة «الرياضة».
قال محمد السروجي، المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، إنه لا مجال لتغيير جدول امتحانات الثانوية العامة، التي تبدأ في الثامن من يونيو المقبل وتنتهي يوم 29 من الشهر نفسه.
وعن شكوي طلاب شعبة علمي رياضة من الجدول، أكد «السروجي» أن أي قرار يصدر من الوزارة لابد أن يظهر له معارضون، لكن الأمر يتوقف علي نسبة المعارضين مقابل العدد الإجمالي للطلاب، ومن ثم يتم مراجعة القرار من عدمه.
وشدد على أن الوزارة لم تنفرد بإعداد الجدول وحدها، وإنما شارك فيه قيادات الوزارة وأعضاء المركز القومي للامتحانات ومجالس الآباء والأمناء فضلاً عن إقراره بعد عرضه على اتحاد طلاب مصر، وتم بالفعل ترتيب بعض المواد خاصة فيما يخص شعبة الرياضيات، ولذلك لا مجال للتراجع عنه، على حد قوله.
وعن ممارسة العمل السياسي، أكد المتحدث الرسمي للتعليم، أن «الوزارة لن تسمح بحدوث الانشقاقات التي يعاني منها المجتمع المصري حالياً، داخل المدارس»، مؤكداً أن «حرية الرأي والتعبير مكفولة لجميع الطلاب، ولكن المدارس لن تصبح ملعباً للصراع السياسي».