وحيد حامد: «بدون ذكر أسماء» يرصد عشر سنوات من الهوان والانحدار

قال وحيد حامد، كاتب مسلسل «بدون ذكر أسماء»، إن العمل يرصد الأحداث التى شهدها المجتمع المصري خلال الفترة من 1985 إلى 1995، وهي السنوات العشر التى وصفها «حامد» بأنها «سنوات الهوان والانحدار التى أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن إنسانيًا واجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا».
وبرر «حامد»، اختياره لاسم «بدون ذكر أسماء» عنوانًا للمسلسل، بأنه «أكثر العناوين المناسبة للعمل لأن كل شخصياته لها مقابل في الواقع، سواء الشخصيات الرئيسية أو الثانوية، وهذا لا يعني أن العمل وثائقي، لكن الواقع في هذا العمل سيكون خلفية للدراما»، مشيرًا إلى أن «الدراما لا تشترط أن تكون الشخصيات طبق الأصل، وأعتقد أن المشاهد الذكي ربما يتعرف على الشخصيات الحقيقية أثناء عرض العمل، لأن معظمها شخصيات عامة».
وتطرق إلى أسباب تمسكه بعدم تعاقد فريق عمل المسلسل على أي أعمال أخرى باستثناء مسلسله قائلًا: «هذا الشرط لاقى قبول عدد من الفنانين، بينما رفضه البعض الآخر، لكن للتوضيح هذا الشرط تم تطبيقه على الأدوار الرئيسية فقط وليست الفرعية، لأن موقفهم يختلف تمامًا عن الباقين».
وأضاف: «تعود أسباب تمسكي لهذا الشرط إلى اعتقادي بعدم منطقية أن يطل إنسان من نافذتين في وقت واحد، ويجب على الممثل ألا يشتت نفسه خاصة إذا كان يؤدى دوراً مهماً فى عمل، كما أنني أريد من الممثل أن يتعايش بصدق مع الشخصية التى يقدمها، وأن يكون مخلصًا حتى يستطيع امتلاك كل تفاصيلها لأنه ليس من المعقول أن يجسد الممثل شخصية حرامى في عمل وقاضٍ في عمل آخر، لأنه مهما كانت عبقريته فلن يكون مخلصاً لأى من الدورين، أما السبب الثالث فيعود إلى المشاكل الخاصة بتعطيل التصوير، لأن أعمال رمضان بشكل عام تتعرض لضغط في الوقت، وقد يتسبب اشتراك الممثل فى أكثر من عمل فى تعطيل التصوير بشكل عام».
وعدد أسماء الفنانين الذين تعاقدوا معه بشكل حصري وهم: «روبي، أحمد الفيشاوي، شيرين رضا، سهر الصايع، عبدالعزيز مخيون، حورية فرغلي، ناهد رشدي، ياسمين رئيس، صفوة، فريدة سيف النصر، محمد فراج، مؤمن نور، علاء حسني، وليد فواز، ومحمد حسين».
وفسر اختياره للمخرج تامر محسن ليتولى مهمة إخراج العمل رغم انتقاد البعض لذلك قائلًا: «لا أعتبر (تامر) مخرجًا جديدًا حتى لو كان هذا عمله الأول، لأنني عرفت أنه مخرج جيد منذ مشاركتي في لجنة تحكيم أفلام خريجي معهد السينما، ووقتها اكتشفت أنه مخرج جيد، وتأخره في الظهور كل هذه السنوات يعود إليه، لأنه لم يقتنع بمعظم الأعمال التى عرضت عليه رغم أنها كانت لنجوم كبار».
وتابع: « رشحته للمخرج محمد ياسين أثناء تصوير مسلسل الجماعة، وتولى (تامر) قيادة وحدة كاملة وأثبت نفسه بشكل جيد، لذلك من المفترض ألا نحاسب شخصًا لمجرد أنه يقدم عمله الأول، ووفي الحقيقة لا أشعر بالقلق على العمل، وأعتقد أننى أعطيته للمخرج المناسب».
وأشار وحيد حامد إلى انتهاء ما يقرب من 7 ساعات من أحداث المسلسل، ما بين ديكور شقة عبدالعزيز مخيون، وديكور روبي، صفوة، وديكور شيرين رضا، لافتًا إلى انتهاء تصوير بعض المشاهد الخارجية في محافظة المنوفية، موضحًا أن فريق العمل يستعد لتصوير مشاهد أخرى فى الغردقة والصحراء الغربية وبيروت.