أكدت دراسة حديثة نشرت في موقع "هيلثي داي" أن الطلبة الذين يتعرضون للاعتداء والتحرش عن طريق وسائل الإتصال الحديثة مثل الإنترنت والهاتف المحمول يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من قرنائهم الذين يوجهون لهم هذا الاعتداء التقليدى. وجاءت هذه الدراسة لتدعم ما أشارت إليه دراسات سابقة عن صور الإعتداء التقليدية والتي تشمل العنف الجسدي والتحرش اللفظي والنبذ الاجتماعي، حيث أكدت هذه الدراسات أن ضحايا هذه الاعتداءات ترتفع احتمالات إصابتهم بالاكتئاب. شملت الدراسة عدد من الطلبة الأمريكيين في الصفوف الدراسية من السادس إلى العاشر، حيث خضعوا لاستبيان مصمم لقياس معدلات الاكتئاب وذلك بعد سؤالهم عما إذا كانوا قد ارتكبوا عمليات إعتداء الكترونية ضد آخرين أو كانوا ضحايا لها. ويقول «جينغ وانغ»، المشرف على الدراسة والباحث في المعهد القومي لصحة الطفل، في تقريره الذي نشر في العدد الأخير من مجلة "صحة المراهقين": "تجدر الإشارة إلى أن الطلبة الذين تعرضوا للمضايقات عن طريق الإنترنت يكونون أكثر عرضة للإكتئاب من الذين لم يتعرضوا لذلك النوع من المضايقات كما أن الطلبة الذين يتحرشون بزملائهم عن طريق الإنترنت تقل معدلات إصابتهم بالإكتئاب". وأشار القائمون بالدراسة إلى أن الذين يتعرضون للتحرش عن طريق الإنترنت يعانون بشكل أكبر من الذين يتعرضون للتحرش التقليدي وذلك لأنهم لا يرون المتحرشين بهم، ولا يستطيعون التعرف عليهم مما يصيبهم بالإحباط والشعور بالعزلة كما أنهم يشعرون بالعجز لعدم قدرتهم على صد الهجوم الذي يتعرضون له.
