تأجيل محاكمة متهمي قتل المتظاهرين في «8 أبريل».. والمحكمة تأمر بضبط 7 شهود

قررت محكمة جنايات القاهرة، الأحد، تأجيل محاكمة وائل أبو الليل و2 آخرين، المتهمين بالتحريض على قتل المتظاهرين في «جمعة التطهير»، «8 أبريل»، لجلسة 28 أبريل المقبل، لاستكمال سماع الشهود، وإعادة سماع شهود، مع ضبط وإحضار 7 شهود إثبات، بينهم الإعلامي أحمد السيد منصور، لامتناعهم عن الحضور.
صدر القرار برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، وبعضوية المستشارين الدكتور أسامة جامع ومصطفى البهيتي، وأمانة سر سعيد عبد الخالق.
عقدت الجلسة داخل غرفة المداولة، وبدأت بإثبات حضور «أبو الليل» المتهم المخلى سبيله بصحبه هيئة دفاعه، وغياب شهود الإثبات وهم: الإعلامي أحمد السيد منصور، وعماد علي عبد الله، محام، وسيد حافظ مبهوب، صاحب مكتب دراسات قانونية، ومحمد فتحي عبد الخالق شلبي، وعبد الحكيم عبد الفتاح عبد العليم أحمد، موظف، وأحمد عبده عفيفي، مدير تسويق بشركة خاصة، وطارق محمود إسماعيل زيدان، صاحب شركة إعلانات.
وأثبتت المحكمة حضور شهود النفي، ومنهم شادي الغزالي حرب، عضو الائتلاف التنفيذي لشباب الثورة، وقال إنه تعرف على المتهم بعد الاعتصام الأول في 11 فبراير 2011، مضيفًا أن «أبو الليل» كان يناقش الشباب في موقف الائتلاف وكان يرى أن الثورة لم تنته بتنحي الرئيس السابق حسني مبارك، وأبدى قلقه الشديد من عدم التزام المجلس العسكري بمطالب الثوار، علاوة على مخاوف من عقد جماعة الإخوان المسلمين صفقات مع المجلس العسكري، بما يهدد أهداف الثورة.
وأضاف الشاهد أنه شارك «أبو الليل» جميع فعاليات الثورة، وتبين أن له شعبية كبيرة داخل الميدان، ويلعب دورًا بارزًا في تأمين الميدان لمنع دخول بلطجية أو تشويه صورة الميدان، ليكون مكانًا آمنًا للثوار للتعبير السلمي عن مطالبهم.
ونوه الشاهد إلى أنه بتطور صداقته مع «أبو الليل» تبين له وجود حساسية شديدة في علاقة المتهم بجماعة الإخوان المسلمين، وحدوث مشاكل بينه وبين مجلس أمناء الثورة الذي كان يرأسه صفوت حجازي، ومعاونه أحمد منصور، وعلم أن توتر العلاقة بينهم وبين «أبو الليل» بسبب ميل المجلس ل«الإخوان».
واستكمل الشاهد: المحاكمة الشعبية جاءت في 8 أبريل من العام الماضي، وكان «أبو الليل» يريد أن يخصص ذلك اليوم لتكريم أمهات وأسر الشهداء على منصة كبيرة لا يسيطر عليها فصيل سياسى معين، واتصل «أبو الليل» تليفونيًا بي وأبلغني بوجود خلاف في تنسيق منصة «جمعة المحاكمة»، بسبب سيطرة مجلس أمناء الثورة على المنصة الرئيسية دون أمهات الشهداء.
وأوضح الشاهد أنه كان في ذلك الوقت على منصة جانبية لائتلاف شباب الثورة، وعندما علم بوجود اختلاف على المنصة، اتصل ب«أبو الليل» وسأله عن الوضع، وقال: إن مجلس الأمناء يعرقل صعود أمهات الشهداء للمنصة، وقبل نزول قوات الأمن لفض الاعتصام في الساعات الأولى من يوم 9 أبريل، قال الشاهد إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من أحد زملائه يخبره بتلقي أخبار عن أن «أبو الليل» يعمل في مكتب إبراهيم كامل، رجل الحزب الوطني المنحل، وطلب منه إبلاغ الجميع بفض الاعتصام خلال ساعة ونصف الساعة.
وتابع: وفي اليوم التالي صدر بيان من المجلس العسكري ذكر فيه اسم «أبو الليل»، وعلموا أنه نفس الكلام الذي كان يردده أحمد منصور، عضو مجلس أمناء الثورة، فاجتمع شباب الثورة مع «أبو الليل» في حزب الغد مع الدكتور أيمن نور، واتفقوا على أن يسلم «وائل» نفسه، لتأكدهم من براءته من جميع الأقاويل التي تروّج ضده، وقد تأكدوا من نزاهته فعلًا بعد أحكام بالبراءة أصدرها القضاء العسكري، ولكن أعضاء مجلس أمناء الثورة ظلوا يرددون كلامًا مغلوطًا كان السبب في اتهام «أبو الليل» بهذه القضية.
ونفى الشاهد مساعدة «أبو الليل» لضباط الجيش لصعود منصة التحرير، لأن الضباط صعدوا أيضًا على منصة شباب الثورة، وأنه لم يكن له دور مميز في التعامل مع ضباط الجيش، وأنه كان متضامنًا معهم ويرغب فقط في معرفة سبب انضمامهم للثوار بميدان التحرير.