«التخطيط العمرانى» و«عين شمس» تضعان مخططاً لنقل المقابر فى إطار مشروع «القاهرة 2050»

أعلن الدكتور أحمد زكى بدر، رئيس جامعة عين شمس، أن الجامعة وضعت خطة تفصيلية، بالتعاون مع هيئة التخطيط العمرانى، تحدد مناطق المقابر والمناطق الأثرية، والمناطق السكنية والحرفية التى تحيط بها، تمهيدا لنقلها خارج القاهرة فى إطار الرؤية المستقبلية للقاهرة الكبرى 2050، وذلك فى إطار التعاون بين الجامعة وجامعة بوليتكنيكو بإيطاليا.
وقال بدر فى افتتاح ورشة العمل التى أعدتها الجامعة حول المشروع، وحضرها سمير غريب، رئيس جهاز التنسيق الحضارى، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس التخطيط العمرانى بوزارة الإسكان، أمس الأول إن المشروع قسم المنطقة إلى منطقتين: جنوبية وتشمل مناطق «الأباجية والتونسى ومقابر السيدة نفيسة، وتحدها عين الصيرة»، ومنطقة شمالية وتشمل مقابر «حى منشأة ناصر والغفير والإمام الشافعى، وقايتباى وباب الوزير»، كما تم تحديد العدد الفعلى لسكان هذه المناطق، حيث بلغ 161 ألف نسمة (40 ألفاً فى المنطقة الشمالية و121 ألفاً فى المنطقة الجنوبية).
 ومن جانبه، قال سمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضارى ل«المصرى اليوم»، إن الدراسة التى أعدتها هيئة التخطيط العمرانى وجامعة عين شمس حول الوضع الراهن فى منطقة المقابر الموجودة على جانبى طريق صلاح سالم، كشفت العديد من الشاكل التى تهدد المنطقة مثل الأحياء السكنية الموجودة، التى وصل عدد سكانها إلى 200 ألف نسمة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية إلى 50 %.
وأضاف غريب أنه تم الاتفاق بين الجامعة والهيئة على ضرورة إيجاد مساكن بديلة ومناسبة لسكان الأحياء الموجودين فى المقابر وحل مشكلة المياه الجوفية، مشيراً إلى وجود خلاف بين الجهاز الذى يرأسه وهيئة التخطيط حول هدم المقابر وتحويلها إلى مناطق استثمارية أو حدائق.
وأكد غريب أن الجهاز القومى للتنسيق الحضارى ضد فكرة هدم المقابر الموجودة، ونقل رفات أمواتها، لافتاً إلى أن الجهاز مع تطوير هذه المقابر وتحويلها إلى مزار سياحى، خاصة أن المنطقة مصنفة منطقة تراثية منذ العصر المملوكى، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من مقابر الشخصيات السياسية والتاريخية.
وقال غريب: «أنا مع فكرة إنشاء مقابر جديدة للسكان خارج نطاق القاهرة الكبرى، ولكننى ضد فكرة نقل رفات الموتى التى لها حرمانية شديدة»، داعياً متخذى القرار إلى وضع مصلحة وشعور المواطن أمامهم أثناء اتخاذ القرار».