كرادلة الكاثوليك يبدأون اجتماعهم لانتخاب بابا الفاتيكان الجديد

يبدأ الكرادلة ال 112 الناخبون، الثلاثاء، في مجمعهم بالفاتيكان، اختيار خليفة لبنديكتوس السادس عشر، أول بابا يقدم استقالته منذ سبعة قرون.
ومنذ ساعات الصباح الأولى ينتقل الكرادلة إلى بيت القديسة مرتا حيث سيقيمون إلى حين انتخاب رئيس جديد للكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1.2 مليار شخص، ثم يحضرون قداسا يحييه صباحا في كاتدرائية القديس بطرس، الكاردينال أنجيلو سودانو عميد الكرادلة.
ويؤدي كل منهم اليمين على الإنجيل «ويقسمون على إبقاء كل ما يتعلق مباشرة أو غير مباشرة بالأصوات وعمليات الاقتراع لانتخاب الحبر الأعظم، ضمن السرية المطلقة»، وبحسب تقليد متوارث عن القرون الوسطى توصد الأبواب بالمفتاح.
ويمكن أن يقوم الكرادلة المنقطعون تماما عن العالم بعملية تصويت أولي، ويرتقب حدوث 4 عمليات اقتراع يوميا، اثنان صباحا واثنان مساءً.
وتحرق كل بطاقات الاقتراع في نهاية النهار لمحو أي أثر للتصويت السري الذي لا يمكن للكرادلة الحديث عنه حتى بعد فترة طويلة من انعقاد المجمع، وإذا تصاعد الدخان الأسود هذا يعني أنه لم يتم انتخاب بابا جديد، أما في حال تصاعد الدخان الأبيض فهذا يشير إلى أنه بات للكنيسة الكاثوليكية حبر أعظم جديد.
وبحسب الخبراء في شؤون الفاتيكان وفي حال عدم حصول مفاجآت فإنه يرتقب أن تكون مدة المجمع قصيرة، يومان إلى أربعة أيام كحد أقصى.
ومن بين الكرادالة الناخبين البالغ عددهم 115 كاردينالا وكلهم عينوا خلال حبرية البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أو المستقيل بنديكتوس السادس عشر، هناك حوالي 10 أسماء تم تداولها في الأيام الماضية كمرشحين لترؤس الكنيسة الكاثوليكية.
وسيكون على الكرادلة اختيار من سيواجه الأزمة العميقة التي تجتازها الكنيسة الكاثوليكية والتي شهدت في الأونة الأخيرة فضيحة «فاتيليكس» وفضائح التحرش الجنسي.