3 أيام عاشها أهالى منطقة شارع المطار فى إمبابة ومنازلهم ومحالهم «غارقة» فى مياه «الشرب»، بسبب انفجار ماسورة المياه الرئيسية ومعها الماسورة الفرعية فى الشارع، مما أدى إلى قطع المياه عن المنطقة حتى الآن، وتعطيل حركة السير والمرور، مع إغلاق عدد كبير من المحال التجارية. الجهة المعنية بصيانة المياه فى الحى تحركت - ولأول مرة - خلال ساعات من الإبلاغ بانفجار الماسورة، حيث قال الأهالى إنهم أبلغوها فى السادسة والنصف صباحا، وحضرت الساعة 11 صباحا، أى بعد 5 ساعات فقط، إلا أن رجال المرور المسؤولين عن تنظيم الحركة فى المنطقة، رفضوا استمرار صيانة الماسورتين خلال ساعات النهار، لتسيير حركة المرور، وطالبوا عمال الصيانة بتكثيف عملهم خلال ساعات الليل فقط، مع السماح لسيارات الشفط بعملها. وتسبب انقطاع المياه فى امتناع عدد كبير من الأهالى وطلاب المنطقة عن الذهاب إلى أماكن عملهم ومدارسهم، خاصة أن منازلهم أغرقت بالمياه أيضاً. محمد صبرى، صاحب مقهى، أكد أنه تضرر وغيره من أصحاب المحال التجارية، بسبب تسرب مياه الماسورة إلى المقهى والمحال، حيث فضلت المحال التجارية غلق أبوابها، حتى لا تتضرر بضائعها نتيجة تسرب المياه، وقال: مش كفاية علينا مياه الصرف.. كمان مواسير المياه الحلوة بتنفجر.. مش أولى بينا نشربها. وأبدى الأهالى تخوفهم من عدم جدية الجهات المعنية فى إصلاح ماسورة المياه، وإصلاح مكانها، خاصة بعد أن تركت مكان إحدى مواسير الصرف الصحى دون ردم، مما أدى إلى مقتل أحد الأطفال، الذى سقط فى «الحفرة» أثناء لعبه مع أقرانه، الأسبوع الماضى. وأكد مصدر مسؤول فى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى أن الماسورتين بحجم 600 و200 مللم، وجار إصلاحهما، خاصة أن الماسورة الرئيسية تأخذ وقتاً طويلاً فى الإصلاح، مشيراً إلى أن قرار رجال المرور بعدم الإصلاح نهارا يأتى بسبب أن الماسورة فى منتصف الشارع، وأن الشارع يعد شريانا رئيسياً ويربط بين مناطق حيوية فى إمبابة، ويؤدى إلى شارع أحمد عرابى بالمهندسين.