عبدالرازق عبدالوهاب عبدالرازق «50 سنة» موظف فى سنترال جرزا، وهو الضحية رقم 16 من ضمن ضحايا قطارى الصعيد، انتشله الأهالى عقب الحادث وهو أشلاء من وسط العربات بعد أن تعرفوا عليه قبل نقله إلى المشرحه، وقال شهود عيان من أهالى القرية إن الضحية يعمل بسنترال جرزا العمومى منذ 20 عاما، لدية 7 أولاد أصغرهم فى الصف الثانوى وأكبرهم مهندس، أضاف الأهالى أن عم عبدالرازق يستيقظ كل صباح فى تمام الساعة الخامسة والنصف لتبدأ رحلته يصلى صلاة الفجر ويتوجه إلى محطة القطار بقرية الرقة ليستقل القطار المتجه إلى محطة الجيزة، ويضيف الأهالى أنه يصعد إلى العربة الأخيرة من القطار ويقف بجوار الباب قبل نزوله فى محطة جرزا. وقال طارق محمد « 36 سنة» مزارع إت عم عبدالرازق رحلته لا تطول داخل القطار، فالمسافة بين بلدته «الرقة» ومقر عمله فى جرزا لا يستغرق نصف ساعة بالقطار، وأضاف بأنه يلجأ إلى القطار بسبب ازدحام المواصلات على الطريق السريع «مصر - أسيوط الزراعى» وبسبب كثرة الحوادث به، وهذا سبب ركوبه القطار، وأضاف أنه بعد مرور ساعة ونصف من وقوع الحادث شاهد الأهالى يحملون جثته فصرخ قائلا «ده عم عبدالرازق من بلدنا.. الله يرحمه» وتم وضع جثته داخل سيارات الإسعاف وتوجهوا به إلى مشرحة زينهم.. من ضمن ضحايا أهل قرية الرقة، فاطمة محمد «16 سنة» طالبة انتشلها شقيقها وابن عمها من داخل حطام القطار، وشاهد «المصرى اليوم» الصرخات والدموع تنهمر منهم أثناء وضعها داخل سيارات الإسعاف، مرددين «الله يرحمك يافطمه انتى لسه زهرة فى الحياة وكنتى راجعة من المدرسة بتاعتك» فاطمة أتمت عامها ال 16 وانتقلت من الصف الثانى الثانوى إلى الصف الثالث لتبدأ حياة جديدة وتلتحق بالكلية، وامتنع الأهالى عن الحديث عنها من هول الصدمة عليهم واكتفوا بقول «حسبنا الله ونعم الوكيل.. بنتنا ماتت شهيدة العلم».