التقى الرئيس حسنى مبارك نظيره الأمريكى السابق جيمى كارتر، صباح أمس، فى نهاية زيارته القصيرة للقاهرة، التى بحث خلالها آخر تطورات الوضع فى منطقة الشرق الأوسط وسبل استئناف عملية السلام. كان كارتر وصل إلى القاهرة، أمس الأول، على متن طائرة خاصة من جدة، والتقى أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، لمناقشة آخر تطورات الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتى تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية: «إن أبوالغيط أشاد بالدور الذى يلعبه كارتر من أجل تحقيق السلام فى الشرق الأوسط، وبوجهة نظره المتطورة فيما يتعلق بالنزاع العربى الإسرائيلى عموماً والفلسطينى - الإسرائيلى على وجه الخصوص». وأضاف المتحدث الرسمى: «إن وزير الخارجية شرح للرئيس كارتر عناصر الرؤية المصرية تجاه جهود استئناف العملية السياسية بين الجانبين المصرى والفلسطينى، فضلاً عن مناقشة الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية الوطنية». إلى ذلك بحث الرئيس مبارك، عدداً من قضايا السودان وكيفية تنفيذ اتفاق السلام فى دارفور والعلاقات المصرية - السودانية، مع النائب الأول لرئيس الجمهورية السودانى سيلفاكير - الذى يزور القاهرة - بحضور كل من أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، والوزير اللواء عمر سليمان، ووزير الخارجية السودانى دنيق الور. وقال كير، عقب لقاء الرئيس: «لم يتم بحث مشكلة إضافة حلايب كمنطقة انتخابية مع الرئيس مبارك، ولم يتم التطرق لمناقشتها مع السلطات المصرية أو السودانية». ورداً على سؤال حول مسألة انفصال الجنوب، شدد سيلفاكير على أن السودان سيظل موحداً، مع وجود احتمال آخر للانفصال، إذا لم يتم تفعيل الوحدة، مؤكداً أن الخيار سيكون للجنوب فى مسألة تفضيل الوحدة عن الانفصال. وحول توقع عقد الانتخابات فى موعدها، أوضح كير أنه تم الاتفاق على عقدها فى 2010، وأنه يأمل فى تحقيق ذلك، رافضا تمديد الفترة الانتقالية لما بعد 2011.