عقد الرئيس حسني مبارك ظهر أمس جلسة مباحثات مهمة بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع سيلفاكير النائب الأول للرئيس السوداني. حضر المقابلة وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان، ومن الجانب السوداني وزير الخارجية دينق آلور والوفد المرافق لنائب الرئيس السوداني. صرح كير عقب المقابلة بأنه يزور مصر بدعوة من الرئيس حسني مبارك، وأنه التقي خلال الزيارة عددا من الوزراء، ورئيس الوزراء د.أحمد نظيف، والوزير عمر سليمان. وأوضح أن المقابلة مع الرئيس مبارك ركزت علي بحث سبل تنفيذ اتفاق السلام في السودان، والوضع في دارفور، والعلاقات المصرية السودانية. أضاف كير أن هناك أملاً في أن يظل السودان موحدا، ولكن إذا ما كان الشريك الآخر جادا في الأمر، وهذا هو ما تم الاتفاق عليه، فقد كان الاتفاق أن يكون هناك سودان موحد مع وجود احتمال آخر للانفصال إذا لم يتم تفعيل الوحدة. وأشار إلي أن شمال السودان لم يقم بواجبه في جعل الوحدة جذابة، والخيار سيكون للجنوب في مسألة تفضيل الوحدة أو الانفصال. وحول ما إذا كان يتوقع عقد الانتخابات في موعدها، قال سيلفاكير حتي الآن اتفقنا علي عقدها في 2010، وآمل أن يتم ذلك. وعما إذا كان هناك تقدم في تقسيم الحدود بين الشمال والجنوب، قال كير ليس بعد، وهناك مشاكل تواجهنا في تطبيق الاتفاق، وكان من المفترض أن نكون قد اكملنا تقسيم الحدود علي الخرائط، وأن نكون قد قدمنا هذا التقسيم للرئاسة السودانية في سبتمبر الماضي، ولكن ذلك لم يتم، وتم تأجيل المسألة إلي 23 من نوفمبر المقبل لتقديم التقسيم علي الخرائط إلي الرئاسة، وإذا تم ذلك فسيتم تطبيقه علي الأرض قبل الانتخابات. وحول إمكانية تمديد الفترة الانتقالية لعقد الاستفتاء علي استمرار وحدة السودان لما بعد 2011، أكد كير رفضه لهذه الفكرة، مشيرا إلي أن الاستفتاء سيجري في موعده في التاسع من يناير 2011، ولا يوجد تغيير في هذا الموقف. ونفي كير علمه بالأسباب وراء عدم سعي الشمال لجعل الوحدة عنصرا جاذبا للجنوبيين، مؤكدا في ذات الوقت أن لديه علاقات جيدة مع الرئيس عمر البشير، وهناك حوار مستمر، ولا توجد مشاكل بينهما. وحول وجود ملاحظات علي نتائج الاحصاء السوداني وتأثيره علي استفتاء 2011، قال كير إنه لا توجد علاقة بين الأمرين، ولكن الاحصاء السكاني يؤثر علي الانتخابات، خاصة أن بعض المناطق قد تم منحها أجزاء لا تستحقها، كما أن هناك مناطق تم تحديدها بشكل أصغر من حجمها، وهذا ما لم نتفق عليه، وهذا هو السبب وراء عدم قبولنا بنتائج الاحصاء حتي الآن، رغم أن الانتخابات ستجري في موعدها. نفي كير بحث مشكلة إضافة حلايب كمنطقة انتخابية من جانب السلطات السودانية مع الرئيس مبارك، أو أي مسئول مصري موضحا أن هذه المسألة لم تتم مناقشتها مع السلطات السودانية أيضاً. كما استقبل الرئيس حسني مبارك ظهر أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، جيمي كارتر رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية الأسبق. حضر المقابلة هريار باليان مدير برنامج حل النزاع. بحث أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أمس مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر آخر تطورات الجهود المبذولة لاستئناف العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية. صرح بذلك السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، وقال زكي إن أبوالغيط شرح للرئيس كارتر عناصر الرؤية المصرية في الموضوعين، كما أشاد بالدور الذي يلعبه من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط ووجهة نظره المتطورة فيما يتعلق بالنزاع العربي الإسرائيلي عموما والفلسطيني- الإسرائيلي علي وجه الخصوص. وذكر أن اللقاء شهد تطابقا في الرأي حول أسباب التعطل الحالي لجهود السلام، كما أكد اللقاء علي ضرورة استمرار الجهد الأمريكي بشكل متوازن وموضوعي يهدف استئناف العملية التفاوضية علي أسس سليمة.