"مصلحة مصر أولا" كانت القاعدة التي حكمت نشاط الرئيس حسني مبارك امس والذي اشتمل علي ثلاثة لقاءات مع أطراف وقوي اقليمية ودولية مختلفة. اعتبارات الأمن القومي في الجنوب وعلاقات مصر مع السودان خاصة مع بعض المخاوف التي قد تترتب علي انفصال جنوبه كانت حاضرة في لقاء مبارك وسيلفاكير النائب الأول للرئيس السوداني، وقضايا الشرق الأوسط كانت الأبرز في مباحثاته مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، ومستقبل العلاقات داخل الاتحاد من أجل المتوسط وترتيبات عقد قمة مصرية- فرنسية كانت محور لقاء الرئيس بوزير الداخلية الفرنسي بريس أورتيفو. وفي التفاصيل تناولت مباحثات الرئيس وسيلفاكير تطورات الأوضاع في السودان واقليم دارفور وجهود مصر لدعم السودان وتحقيق الاستقرار والسلام والحفاظ علي وحدة اراضيه. وعقب اللقاء الذي حضره وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان قال سيلفاكير: ان هناك أمل في أن يظل السودان موحدا شريطة أن يكون شريك الحكم الآخر جادا في الامر مشيرا إلي وجود احتمال آخر للانفصال إذا لم يتم تفعيل الوحدة أو إذا لم تكن الوحدة جذابة للجنوب. وأكد كير رفضه لتمديد الفترة الانتقالية لعقد الاستفتاء علي استمرار وحدة السودان لما بعد 2011 مشيرا إلي أن الاستفتاء سيجري في موعده 9 يناير 2011، مؤكدا في ذات الوقت ان لديه علاقات جيدة مع الرئيس عمر البشير وأن هناك حواراً مستمراً بينهما. اللقاء الثاني في النشاط الرئاسي لمبارك كان مع الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر الذي جاء القاهرة علي متن طائرة خاصة من جدة وهو اللقاء الذي بحث في تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط وسبل استئناف عملية السلام وتبعه بلقاء الوزير ابو الغيط. الحلقة الثالثة في اللقاءات الرئاسية تسلم خلالها مبارك رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سلمها وزير داخليته وتتعلق بترتيبات عقد قمة مصرية - فرنسية قريبا. وقال الوزير الفرنسي إن اللقاء تناول مجمل الاوضاع في الشرق الأوسط والعلاقات داخل الاتحاد من أجل المتوسط اضافة للقائه بوزير الداخلية حبيب العادلي لبحث التعاون الثنائي في مجال الشرطة ومكافحة الارهاب والاتفاق علي تدريس اللغة الفرنسية في أكاديمية الشرطة.