أكد المستشار الإعلامى للسفارة الإسبانية بالقاهرة فلورينتينو صوتو مايور أن الشعب الإسبانى وحكومته يعرفان جيداً معنى التضامن، مشيراً إلى أنه منذ عدة سنوات قررت الحكومة الإسبانية تخصيص 0.7% من إجمالى الناتج المحلى بهدف المساعدات من أجل التنمية على مستوى العالم، موضحاً أن قيمة هذه المساعدات بلغت 4.2 مليار يورو فى عام 2008، بزيادة قدرها 2.2 مليار يورو عن العام 2004. ولم يتطرق مايور مباشرة، فى بيان صحفى أمس، إلى الصورة التى أثارت ضجة الأيام الماضية لسيدة مصرية تقبل يد النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية، ماريا تيريزا فيرنانديز دى لابيجا، أثناء زيارتها مؤخراً لمنطقة دهشور، لكنه اعتبر ضمنياً أن تلقى المساعدات الخارجية ليس عيباً، مؤكدا أن بلاده «كانت تتلقى مساعدات من أجل التنمية حتى عام 1981». وذكر أنه إضافة إلى مشروع دهشور هناك أربعة مشروعات أخرى متوقعة للأمم المتحدةوإسبانيا فى مصر تبلغ قيمتها 12 مليون يورو. وأشار المستشار الإعلامى الإسبانى إلى أن النائبة الأولى لرئيس حكومة بلاده أكدت خلال زيارتها إلى القاهرة، الأهمية الاستراتيجية لمصر بالنسبة لإسبانيا، لافتاً إلى إعلانها عن عقد أول اجتماع للجنة على مستوى عال بين البلدين فى مدريد فى يوليو المقبل، وأيضاً إشارتها إلى زيادة الاستثمارات الإسبانية فى مصر، وإنشاء مركز تعليمى إسبانى فيها يشمل مدرسة وجامعة. وأوضح أنه فى إطار تنشيط العلاقات التجارية، فإن سفير إسبانيابالقاهرة أنطونيو لوبيز سيحضر توقيع اتفاق بين وزارة التجارة والصناعة المصرية وبين الكونسيرتيوم للمنطقة الحرة بميناء برشلونة، من أجل إقامة منطقة صناعية تبلغ مساحتها مليون متر مربع للشركات الإسبانية التى تستثمر فى مصر. وفى تصريح ل«المصرى اليوم» وصف مايور زيارة نائبة رئيس الوزراء الإسبانية إلى مصر ب«الناجحة»، مشيراً إلى أنها التقت الرئيس حسنى مبارك والسيدة سوزان مبارك ورئيس الوزراء، حيث تم الاتفاق على عدد من المشروعات يتم تنفيذها فى المستقبل.