إيران تتهم «الموساد» بالتورط فى الهجوم على الحرس الثورى

اتهمت إيران جهاز الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» بالوقوف وراء الهجوم الأخير الذى وقع فى محافظة سيستان - بلوشستان جنوب شرقى إيران، وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص من بينهم بعض القادة البارزين فى الحرس الثورى.
وقال محسن رضائى، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيرانى، «أرى بوضوح الأيدى الإسرائيلية والصهيونية فى هذا الحادث، وشكى الأساسى هو جهاز الاستخبارات الإسرائيلية».
يأتى هذا بينما توجه وزير الداخلية الإيرانى، مصطفى نجار، إلى باكستان لبحث كيفية التصدى لجماعة جند الله المتمردة التى تبنت اعتداء أسفر عن سقوط 42 قتيلاً فى إيران، إذ تؤكد إيران أن قائد جند الله، عبدالملك ريجى، موجود فى باكستان وتطالب بتسليمه، الأمر الذى تنفيه إسلام آباد.
وفى شأن منفصل، تبنى مجلس النواب الأمريكى بالإجماع قراراً يدين إيران على قمعها الأقلية البهائية المحظورة فى إيران وعلى «انتهاكها المستمر» للاتفاقات الدولية حول حقوق الإنسان.
كما تم رفع مشروع قانون عقوبات جديد بحق إيران إلى الكونجرس بعد سلسلة مشاريع أخرى قدمت بهدف اعتماد سياسة أكثر حزماً حيال النشاط النووى الإيرانى. ويلزم مشروع القانون الشركات الخاصة المتعاملة مع الولايات المتحدة إبراز وثيقة تثبت أنها لا تتعامل فى الوقت نفسه مع قطاع الطاقة أو صناعة التكنولوجيات الحساسة فى إيران.
ويهدف إدراج هذا القطاع الأخير فى النص إلى عدم تمكين الحكومة الإيرانية من «الحد من تدفق المعلومات المستقلة فى إيران»، فى إشارة إلى التشويش على أجهزة الاتصالات أثناء التظاهرات التى تلت الانتخابات الرئاسية فى يونيو.
وعلى صعيد آخر، عبرت إسرائيل عن قلقها إزاء احتمال التوصل إلى اتفاق حول تخصيب قسم من اليورانيوم الإيرانى المخصص للاستخدام المدنى فى الخارج، وأشار وزير الدفاع، إيهود باراك، إلى أن هذا الاتفاق يضفى «الشرعية» على البرنامج النووى الإيرانى.
وقال باراك إن «النتيجة، هى أن الإيرانيين يحصلون على شرعية تخصيب اليورانيوم على أرضهم لأغراض مدنية، وهو تناقض تام مع ما خلص إليه أولئك الذين يفهمون حقيقة هدف إيران وهو الحصول على قدرات نووية (عسكرية)»، مطالباً المجتمع الدولى بعدم استبعاد «أى خيار» فى التعامل مع إيران، فى إشارة واضحة لاحتمال اللجوء إلى القوة.