كشفت تحقيقات كفر الزيات تفاصيل جديدة فى قضية «سفاح الأطفال بالغربية»، أفادت التحقيقات والتحريات أن المتهم تخلص من الضحية الأولى قبل 10 أشهر وطفل آخر منذ شهرين، وأنه كان يحب الطفل الأخير ويشترى له حلوى وفى الأيام الأخيرة قبل الجريمة اشترى له ساعة، وقال المتهم إن والده تسبب فى كراهيته للأطفال، وإنه كان يخنق الأطفال ويلقى بهم فى مناطق بعيدة عن العمران، وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، واستدعت والدى الطفلين وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة وأحدثت جريمتا القتل حالة من الذعر والهلع الشديدين لأهالى قرية كفر أخشا والقرى المجاورة لها بعد أن صارت شائعات عن وجود عصابة لسرقة الأطفال لسرقة أعضائهم بعد مقتل الطفل الأول فارس عبدالهادى فى 11 يناير الماضى والعثور على جثته بجوار المقابر وسط أعواد الحطب ونزع مقلة عينه وهذا الطفل المجنى عليه ذو الثمانية أعوام، وكان من التلاميذ المتميزين فى كل شىء وبعد مرور 10 أشهر من البحث وجهود فرق المباحث الجنائية لكشف غموض الحادث الأول فوجئ الأهالى بالعثور على جثة ثانية لطفل يدعى سعد محمد سرور 13 سنة فى نفس المكان وبها ثلاث طعنات بالصدر. المصادفة وحدها كشفت عن المتهم إذ توجه بعض أهالى القرية لتشييع جثمان شاب ومن بينهم والد القتيل الثانى وتوجه إلى مقبرة ابنه الطفل وشاهد المتهم محمد عبداللاه محمد الأزرق جالسا أمام القبر وهو يبكى بشدة ولم يتخيل أحد أنه القاتل بعد أن دخل والد الطفل فى حالة إغماء وتم نقله إلى المنزل فى حالة انهيار شديدة وبعد إفاقته سألوا والده عن الشخص الذى كان يجلس أمام قبر ابنه، وكان هذا هو الخيط الذى قاد رجال المباحث إلى المتهم بعد أن تم توسيع دائرة الاشتباه فى العديد من المشتبه بهم، حيث قام اللواء رمزى تعلب مدير أمن الغربية بتكليف اللواء السيد جاد الحق، مدير المباحث الجنائية، والعميد رضا طبلية ورئيس المباحث والمقدمين حسين غنيم والسيد عبدالعزيز والرائد سامى الروينى رئيس مباحث كفر الزيات بسرعة الكشف عن غموض الحادث، وتوصلت جهود المباحث وتتبعوا آخر مشاهدة للطفل الثانى القتيل ووقت معاصرة الاختفاء، وتم تجميع معلومات عن القاتل وظروفة وبتضييق الخناق عليه أقر بارتكاب الواقعتين. وأمام أحمد عبدالسلام، مدير نيابة كفر الزيات وإبراهيم المهدى وكيل النيابة، وفى اعترافات استمرت 8 ساعات كاملة اعترف المتهم محمد عبداللاه، والذى أطلق عليه سفاح كفر الزيات بتفاصيل غريبة حول الحادثين، حيث اعترف بأنه كان يقدم الهدايا للأطفال، وأن معظم صداقته كانت مع الأطفال الصغار لأنه كان يحبهم بعد أن أصيب بعقدة نفسية نتيجة تعذيب والده له وضربه على اتفه الأسباب وكان يقوم بتوبيخه أمام شقيقيه واعترف بأنه قام بإحضار هدايا عديدة للطفل القتيل سعد لأنه كان يحبه جدا فى عيد ميلاده والمناسبات والأعياد وفى يوم نجاحه اشترى له ساعة. قال المتهم: «وكنت أحب سعد أكثر من فارس وبعد قتل فارس نزعت مقلة عينه والقيت بها فى الترعة ورجعت تانى علشان افقأ العين الثانية علشان سمعت من واحد أن لو واحد قتل واحد تفضل صورته فى عين القتيل ويتعرف عليه رجال المباحث». وأعطيت سعد العجلة بتاعتى وقولتله قابلنى عند الصيدلية اللى فى أول البلد بس أمشى من طريق محدش يشوفك فيه ولما قابلنى عند المزرعة المهجورة قمت بخنقه وافقدته الوعى وكتمت أنفاسه ولم وقع على الأرض دخلت البيت وقمت بإحضار سكين من المطبخ ورجعت تانى له وقمت بنزع ملابسه من أعلى وطعنه 3 طعنات ووضعته فى القش ولم أرد خلع عينه زى فارس لأنى كنت بحبه وهو اللى عرفنى على فارس وعلشان كده ماحبتش ابهدله وماحاولتش اعتدى عليهما جنسياً وكان ليه أصدقاء واحد اسمه عبداللاه السيد عبداللاه وهو اللى عرفنى على سعد الذى كان حريف كورة وطفل ثانى اسمه احمد سعيد وكنت هقوم بقتلهم لو ما تقبضش على».