حبس طبيب إمبابة و«الداية» وسمسار لاتهامهم ب«الاتجار» فى أطفال السفاح

أمرت نيابة شمال الجيزة الكلية بحبس الطبيب المتهم ب«الاتجار» فى أطفال السفاح 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقررت حبس «الداية» التى أحضرت له الطفلين وحبس سمسار أحضر له زبائن لشراء الطفل.
وكشفت التحقيقات عن مأساة حقيقية كان يعيشها الرضيعان، الأولى عمرها شهر والثانى عمره أسبوع واحد، تبين أن الطبيب المتهم كان يترك الرضيعين على الأرض بعد أن يغادر العيادة ويظل الصغيران يصرخان طوال الليل بفعل الظلام والجوع ويعود إليهما بعد 14 ساعة من مغادرته العيادة ويقدم لهما لبناً صناعياً دون الرجوع إلى طبيب متخصص.
واستمعت النيابة لأقوال الداية والسمسار ووالدة الطفلة وجار البحث عن والدة الطفل ومن الذى أحضره للطبيب.. تجرى التحقيقات بإشراف المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة.
وقالت مصادر مطلعة على ملف التحقيق فى القضية إنه تم إخطار وزيرة الأسرة والسكان مشيرة خطاب بالواقعة وأنها سترسل لجنة من الوزارة ومن خط نجدة الطفل لتسلم الطفلين الرضيعين ورعايتهما.وأضافت المصادر أن عقوبة المتهمين ستكون مغلظة فى ظل قانون الطفل الجديد.
كانت البداية ببلاغ إلى أجهزة الأمن فى الجيزة من مجهول أكد أن طبيباً فى منطقة البصراوى يتاجر فى أطفال السفاح وأنه وسمسار يبحثان عن أسر لشراء طفلين رضيعين أحدهما أنثى وأنه طلب 8 آلاف جنيه للولد و7 آلاف جنيه للانثى.
وانتقل العميد عرفة حمزة والمقدم علاء فتحى، رئيس مباحث إمبابة، إلى مكان البلاغ وبمداهمة العيادة بعد استئذان النيابة العامة عثر رجال المباحث على طفلين فى صالة العيادة على الأرض ودون «فراش» وكانا «يتلويان» من الجوع..
وتبين من التحريات بإشراف اللواء كمال الدالى أن الطبيب 45 سنة من الضاهر فى القاهرة وأن عيادته فى منطقة البصراوى وأنه طلب من «داية» أن تحضر له أطفال السفاح لبيعهم وأن الأخيرة أحضرت له الشهر الماضى طفلة وتبين أن الطفلة نتيجة حمل سفاح لفتاة من خطيبها وأنها وضعتها بعد الزواج بشهرين وأنها سلمت المولودة ل«الداية» لترعاها لمدة 10 أشهر.
 وقال المتهم فى التحقيقات إنه كان يعالج الطفلين من الصفراء وسوء التغذية وبمعاينة العيادة تبين أنه لا يوجد بها سرير واحد أو أنبوبة أوكسجين أو أدوية طبية.
وخاطبت النيابة العامة نقابة الأطباء لفحص ملف الطبيب وهل توجد لديه رخصة وطلبت مذكرة عن تاريخه المهنى.