قال الكاتب والسياسى البارز اللورد ديفيد أوين، وزير الخارجية البريطانى الأسبق: «إن مصر هى أكبر دولة إسلامية وعربية فى الشرق الأوسط، ويجب أن يكون لها دور أكثر فاعلية»، وقال: «أنا متفائل بالنسبة للوضع فى مصر، ولكن لو كنت أعيش فى مصر لازددت حماساً وغضباً لأجل التغيير». وأكد «أوين» أنه يوجد فى مصر حركة مشجعة نحو التطور الديمقراطى، مشيراً إلى تجربة نجاح 88 نائباً من أعضاء الإخوان فى مصر فى انتخابات مجلس الشعب الحالى، وأن ذلك أعطى انطباعاً إيجابياً لأنه لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية دون وجهات نظر مختلفة، وتوقع أن يرى تطوراً لذلك فى مصر قريباً، وأوضح أن أى بيئة لا تعكس وجهات نظر مختلفة لا يمكن أن تكون ديمقراطية، مشيراً إلى ضرورة وجود أحزاب حقيقية فى مصر كآلية من آليات الديمقراطية. وأضاف: «على الإخوان أن يتعايشوا فى إطار قواعد الديمقراطية والتسامح مع الأحزاب والآراء الأخرى. جاء ذلك، خلال ندوة «الصحافة والديمقراطية»، التى عقدتها مؤسسة هيكل للصحافة ضمن دورة «الصحافة عبر الحدود»، التى شارك فيها 50 صحفياً من مختلف الصحف، والتى اعتبر خلالها «أوين» أن المصريين يحتاجون إلى أعضاء برلمان يتمتعون باستقلالية فعلية، وأن يكون لهم الحق فى الدفاع عن رأيهم، وتتم حمايتهم من تنكيل السلطات التنفيذية. وقال: «لا يمكن ضمان السلطة المطلقة فى يد فرد هو الرئيس لفترة طويلة من الزمن»، وأضاف أن عدم تحديد مدد الرئاسة يؤدى إلى تآكل الديمقراطية، معتبراً أن فترتين للرئاسة مدتهما 8 أو 10 سنوات كافيتان حتى لو أحسن الرئيس فى فترة حكمه، ولا يمكن أن يحكم رئيس مدى الحياة. وأوضح أنه يمكن للرئيس القادم لمصر سواء كان الرئيس مبارك أو غيره أن يقبل أن يراقب البرلمان اختياره لأعضاء المحكمة العليا فى الدولة، وهذا سيكون نوعاً من التطور نحو الديمقراطية والتخلص الجزئى من بعض السلطات، وقال: «لا تعتقدوا أنكم الشعب الوحيد الذى لا يعطيه الرئيس بعض السلطات». من جانبه، قال الكاتب الصحفى، محمد حسنين هيكل، إن دور الصحافة تغير من مجرد المنافسة على الأخبار والتقارير، معتبراً أن هناك فوضى إخبارية فى كل مكان من صحافة إلى إذاعة وتليفزيون وإنترنت، وقال: «الأهم هو تقديم الأخبار للجمهور بشكل يجعله يفهم ما حوله».