استقبل الرئيس حسنى مبارك، أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية. حضر المقابلة الوفد المرافق للأمير السعودى الذى يضم الأمير فهد بن نايف عبدالعزيز والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء والسيد عبدالله زينل وزير التجارة والصناعة والسفير هشام الناظر سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة . كما حضر المقابلة من الجانب المصرى حبيب العادلى وزير الداخلية والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة . وتم خلال المقابلة بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وإجراءات دعم العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة العربية السعودية فى مختلف المجالات خاصة فيما يتعلق بتوسيع التعاون الاقتصادى وزيادة التبادل التجارى والاستثمارى. وعقب جلسة المباحثات بين الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والأمير نايف تم توقيع 8 مذكرات تفاهم للتعاون العلمى واستخدام التقنية الحيوية فى استخلاص العقاقير الطبية بين البلدين، ومذكرتى تفاهم للتعاون العلمى والبحثى فى مجال الكيمياء والتقنية الحيوية بين جامعتى الإسكندرية والملك سعود. من جهة أخرى، يبدأ الرئيس مبارك اليوم الثلاثاء جولة أوروبية موسعة تشمل عدداً من دول شرق أوروبا هى المجر وسلوفينيا وكرواتيا، ويختتمها بزيارة رسمية إلى روما يلتقى خلالها بالرئيس الإيطالى جيورجيو نابوليتانو ورئيس الوزراء سلفيو بيرلسكونى. وصرج أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بأن زيارة الرئيس إلى منطقة شرق أوروبا تأتى فى إطار حرص مصر على استمرار التواصل مع دول المنطقة التى طالما ارتبطت مع مصر بعلاقات صداقة وتعاون تاريخية وثيقة «حسب قوله». وذكر أبوالغيط أن جولة مبارك ستبدأ بزيارة العاصمة المجرية بوادبست، يلتقى خلالها بالرئيس المجرى لازلو سوليوم، حيث يعقد الرئيسان جولة مباحثات موسعة تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل الرؤى حول أبرز الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك كما يشهد الرئيسان افتتاح أعمال الدورة الأولى لمنتدى الأعمال المصرى المجرى. وقال أبوالغيط فى تصريحات صحفية أمس: إن محطة مبارك التالية ستكون العاصمة السلوفينية لوبليانا، ثم سيتوجه عقب ذلك إلى زغرب تلبية لدعوة الرئيس الكرواتى ستبيان ميسيتش فى أول زيارة لرئيس مصرى لكرواتيا. وأضاف: يختتم الرئيس جولته الأوروبية بزيارة إيطاليا، التى تمثل الشريك التجارى الأول لمصر على الصعيد الأوروبى، والثانى على مستوى العالم بعد الولاياتالمتحدة.