هدد إبراهيم حسن، مدير الكرة بالفريق الكروى الأول بنادى المصرية للاتصالات، لاعبى فريقه بالرحيل مع توأمه حسام، المدير الفنى، وبقية أعضاء الجهاز الفنى إذا استمرت الهزائم، وقال إنه غامر بتاريخه ومعه شقيقه حسام بقيادة الفريق فى الدرجة الثانية، رغم نصائح البعض لهما بترك الفريق، خصوصاً أن دورى الدرجة الثانية لا يعتمد على كرة القدم وحدها، مشيراً إلى أن إدارة النادى المحترمة وراء بقائهما مع الفريق، رغم العروض الكثيرة التى تلقياها قبل انطلاق الدورى. وأكد إبراهيم أنه وباقى أفراد الجهاز الفنى وإدارة النادى فى حيرة من المستوى السيئ الذى ظهر به الفريق خلال الجولات السابقة، وأدى إلى الهزيمة فى مباراتين من ثلاث، وقال: خضنا خلال فترة الإعداد سلسلة من المباريات الودية القوية مع الفرق المنافسة لنا من أجل تعويد اللاعبين على أسلوب اللعب فى الدرجة الثانية، وهو ما تحقق من خلال الفوز فى جميع المباريات التى خضناها، إلا أننا فوجئنا بمستوى مختلف تماماً فى المباريات الرسمية، ولذا قررنا تجميد مستحقات جميع اللاعبين مع فرض بعض العقوبات المالية عليهم لحين العودة لصدارة المجموعة. وأرجع إبراهيم سوء النتائج إلى التشبع الذى أصاب لاعبيه نتيجة حصولهم على كامل مستحقاتهم، خصوصاً أن اللائحة لم تختلف عما كانت عليه فى الدورى الممتاز، لكن طبيعة اللاعب المصرى تختلف، فحين يشبع لا يعطى، والعكس صحيح، لذا قرر الجهاز الفنى اتباع سياسة «التجويع» للاعبين من أجل الاشتياق للمال، وبالتالى يقاتل من أجل تحقيق الانتصارات، واللاعبون هم الذين جنوا على أنفسهم وأكل عيشهم. وأوضح مدير الكرة أن الجهاز الفنى قرر الاستغناء عن بعض لاعبى الفريق خلال شهر يناير لعدم جديتهم فى المباريات، رافضاً الكشف عن أسمائهم فى الوقت الحالى، وقال: جلسنا مع هؤلاء اللاعبين قبل انطلاق الموسم لتهيئتهم نفسياً باعتبار اللعب فى الدرجة الثانية يعد أول مشاركة لمعظمهم، لكنهم لم يقدموا نصف مستواهم المعروف عنهم. وقال إبراهيم حسن إنه لم يتوقع أن يتلقى الفريق هزيمتين فى بداية مشواره، خصوصاً أن طموحه ومعه حسام قيادة الأهلى أو الزمالك ومن بعدهما المنتخب، أما قيادة فريق بالدرجة الثانية يتلقى هزائم متتالية فهو أمر محزن وقاس للغاية. وحمّل إبراهيم حسن مسؤولية خروج منتخب الشباب من كأس العالم للتشيكى سكوب، المدير الفنى، لعدم قراءته الجيدة للمباريات، واختياره تشكيلة خاطئة من اللاعبين، إلى جانب تضارب عمل هانى رمزى معه، وهو ما دفع رمزى لأن يخرج عقب مباراة ترينداد وتوباجو ليؤكد أن المدير الفنى تعامل مع المباراة بطريقة خاطئة، ومن هنا كانت بداية الانهيار، وتساءل: كيف يعترض المدرب العام على أسلوب المدير الفنى وسط البطولة، ولا يقوم اتحاد الكرة بتحذيره، ومطالبته بالكف عن الهجوم على سكوب، خصوصاً فى هذا التوقيت، وأكد إبراهيم أن ما حدث لمنتخب الشباب هو ذنب ربيع ياسين، المدير الفنى السابق لهذا المنتخب، الذى لف ودار أرجاء مصر من أجل اختيار هؤلاء اللاعبين، قبل أن يتم الاستغناء عنه بطريقة سيئة من أجل مجاملة هانى رمزى الذى يعمل لأول مرة مع أى منتخب رغم وجود عناصر مميزة وجديرة بهذا المنصب، وسبق أن حققت إنجازات عديدة للمنتخبات الوطنية المختلفة. وأكد إبراهيم حسن أن الخاسر الوحيد من وراء مثل هذه المجاملات هو الكرة المصرية والجماهير التى زحفت بكثافة لمؤازرة المنتخب، إلا أن فشل الجهاز الفنى وخلو دماغه من أى إبداع فنى حرمهم من الفرحة بالحصول على البطولة، خصوصاً أنه خسر من فريقين متوسطى المستوى هما باراجواى وكوستاريكا. وأشار إبراهيم إلى أن فرصة المنتخب الوطنى الأول فى الوصول لنهائيات كأس العالم مازالت صعبة، حيث نحتاج إلى الفوز وبعدد وافر من الأهداف على الجزائر، ولا نملك سوى الدعاء من أجل التأهل، مؤكداً أن اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر ومعه حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب، يتبعان سياسة التنويم المغناطيسى للجماهير من خلال الترديد دائماً أن فرصة المنتخب قوية فى التأهل لجنوب أفريقيا. وأبدى إبراهيم استياءه من ترديد حسن شحاتة أن الإعلام يهاجمه، وقال: تشرفت باللعب تحت قيادة أجهزة فنية عديدة، ولم أجد مساندة إعلامية لأى جهاز كما حدث مع شحاتة، فأين كان الإعلام عندما خسر منتخبنا أمام السودان بالأربعة؟! ولماذا لم يطالب بإقالة شحاتة مثلما حدث مع الجوهرى عندما خسر أمام اليونان؟ واعتبر إبراهيم ترديد شحاتة هذا الكلام بمثابة تبرير مسبق لما سيحدث عقب انتهاء التصفيات، خصوصاً أن الجزائر لن تترك المنتخب يفوز عليها بسهولة فى القاهرة، وأتوقع أن يتأهل المنتخب الجزائرى من القاهرة.