أكد الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، أنه لن تتم أى إزالات فى مدينة الأقصر إلا بعد توفير التعويض المناسب للمتضررين، وأكد حرص الحكومة على زيادة العائدات السياحية بزيادة الليالى السياحية بدلاً من زيادة عدد السياح، من أجل تخفيف الضغط على المقابر الأثرية. وقال خلال زيارته الأقصر أمس إن الحكومة تحرص على تحويل وسط مدينة الأقصر أو ما يسمى ب«المثلث الذهبى»، الواقع بين معبدى الأقصر والكرنك وكورنيش النيل وطريق الكباش، إلى أكبر منطقة جذب سياحى فى العالم. وأعلن الدكتور مجدى راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن نظيف وافق على بدء العمل بمشروع تطوير منطقة كورنيش النيل بالأقصر، واستغلال مسطح وواجهة النيل فى إنشاء منطقة خدمات ترفيهية للمواطنين والسياح، إلى جانب الموافقة على تنفيذ مشروع مرسى الفنادق العائمة بمنطقة المريس للقضاء على الشكل العشوائى للمراسى الحالية والقضاء على المخاطر المترتبة على وقوف البواخر فى طوابير بعرض النيل. وأضاف أن رئيس الوزراء وافق على بدء العمل بمشروع تطوير قرية حسن فتحى، وإنشاء مركز تدريب حرفى بها، والحفاظ على صورة القرية التراثية والتاريخية إلى جانب الموافقة على توسيع الغابة الشجرية، التى تروى على مياه الرى بالأقصر من 3000 فدان إلى 8000 فدان. يذكر أن زيارة نظيف للأقصر أمس هى الزيارة العاشرة له للمدينة منذ توليه منصبه، وعقد خلالها الاجتماع الحادى والعشرين للجنة الوزارية المعنية بتطوير الأقصر. ووجهت قوى وأحزاب المعارضة بالأقصر الشكر للحكومة على أعمال التطوير بالمدينة، وسلم ممثلون عنهم رسالة له خلال زيارته للمدينة، وحملوه رسالة شكر للرئيس مبارك على اهتمامه بالأقصر كما حملوه رسالة أخرى للسيدة سوزان مبارك على مبادرتها بتطوير 107 مدارس بالمدينة. كان الدكتور أحمد نظيف، يرافقه وزراء الثقافة والاستثمار والصحة والإسكان والسياحة والنقل، قد بدأوا زيارتهم للأقصر مساء الجمعة واستمرت حتى أمس السبت، وافتتح خلالها عدداً من المشروعات الخدمية، منها مشروع خدمة الإسعاف النهرى، ومبنى التأمين الصحى الجديد وكوبرى أبوالجود والسوق المجمعة الجديدة بمنطقة شرق السكة.