■ فى مظاهرات الطلبة فى السبعينيات، كنت واقفاً فى الشارع عندما حاصر الطلبة أحد ضباط الشرطة وكادوا أن يفتكوا به، وعندها تقدم الطالب «محفوظ» بغضب وقال: - «سيبوا لى البنى آدم ده».. ثم سحبه بعيداً بعنف، قال البعض إن «محفوظ» سوف يحبسه فى معمل الكلية، وقال آخرون إن محفوظ عصبى وقد يقتله.. استمر محفوظ فى جر الضابط بعنف حتى وصل إلى ناصية الشارع وهناك قال له: - «أنا يا أفندم مرشد للمباحث، وكان لازم أعمل كده علشان أنقذ سيادتك منهم». ■ ثلاثة يعلمونك الصبر.. صيد السردين، وركوب الترام، والكتابة فى الصحف.. يجرى سائق التاكسى كشف هيئة للمواطن قبل أن يقبله.. وفى هذا اليوم كنت أرتدى قميص مربعات يوقف الرزق ولا يوقف التاكسى لذلك رفضونى واقترحت أن يكون القبول فى التاكسيات عن طريق مكتب التنسيق وقلت «نحن من الترام وإلى الترام نعود».. فى الترام هنأنى الكمسارى بسلامة الصعود ورفض أن يقطع لى تذكرة وأعطانى سيجارة وعرض عليّ أن أتزوج أخته، فأخبرته أننى متخصخص لبنت عمى، ثم إننى مفلس ومضروب فى القسم فصرخ أحد الركاب قائلاً لى: - لأ إنت ماحدش ضربك وماحدش عذبك إنت دخلت القسم بتاريخ 17/8 وخرجت فى اليوم نفسه دون إصابات.. سألت الكمسارى عن هذا الشخص فقال لى: - «ده لواء متقاعد، أصل بيدعموا الترام علاوة على الكمسارى والسائق بلواء متقاعد للرد على أسئلة الركاب ونفى أى واقعة تعذيب».. فقال راكب بصوت عال: - «أنا لى أخ مات فى القسم!».. فصرخ المتقاعد: - «هذا غير صحيح، أخوك حضر إلى القسم بإرادته وكان تحت تأثير المخدر، وأراد فرض إتاوة على السيد المأمور، فجمعوا له فى القسم مبلغاً أخذه وانصرف فى مساء اليوم نفسه». ■ إرادة الله بين «كن» و«يكون»، وإرادة الحاكم بين «تولى» و«توفى»، وإرادة المستثمر بين «ألادونا» و«ألاتريه»، وإرادة الكفيل بين «عس» و«هش».. «عس» أى ابحث عن رزقك لأقتسمه معك.. و«هش» أى ارجع لبلدك.. كنت قد حصلت على دبلوم الجراحة المنزلية ودورة ألعاب ودورة كاراتيه أهلتنى للعمل كمترجم فورى وبالتقسيط.. وسافرت للعمل فى الخليج حيث استقبلنى الكفيل على باب الطائرة وأخذ أوراقى ووزننى ثم ربطنى بحبل ووضع علامة الجودة على جبهتى.. فى الطريق قال لى الكفيل: «عس».. فظننت أنه يقصد «هس» فتوقفت، ويبدو أن وقوفى كان فى مكان غير مخصص للحيوانات فغضب وقطع أذنى وعندما توجهت إلى القنصلية المصرية لأشكو نظر القنصل إلى أذنى المقطوعة وقال لى (صدقنى إنت شكلك كده أحسن) [email protected]