7 محال ذهب فى شارع واحد تتحول إلى «مقاهى ومطاعم» لمواجهة كساد السوق.. وغزو «الصينى»

ضعف الإقبال على شراء الذهب دفع أصحاب سبع، محال للذهب فى منطقة وسط البلد، وتحديداً فى شارع الصوفى، إلى بيعها فتحولت هذه المحال إلى مطاعم ومقاه لأنهما النشاطان الأكثر ربحاً من وجهة نظر أصحابهما. فى فترة ليست بعيدة كانت تلك المنطقة مليئة بمحال الذهب، وتشبه شارع الصاغة فى الأزهر، ولكن أصحابها لم يتحملوا كساد سوق الذهب فباعوها، مما أثار غضب أصحاب محال الذهب الأخرى فى المنطقة نفسها لأن ذلك أثر على عملهم.
هلال السيد، صاحب محل ذهب، قال إن تحويل تلك المحال إلى مقاه ومطاعم شكّل خطراً عليهم لعدة أسباب، منها أن المقهى يجلس عليه زبائن كثيرون مختلفون فى السلوك والطباع وبينهم «حرامية» و«قطاع طرق» و«صيع»، وأضاف: «أصبحنا حالياً متخوفين من منطقتنا التى تربينا ونشأنا فيها، ونحرص دائماً على التأكد من غلق الأبواب واضطررنا إلى وضع كاميرات داخل المحال تفادياً لأى خطر».
وأكد أحمد قطب، أحد العاملين فى محل ذهب، أن وجود المقاهى فى الشارع منع دخول الكثير من السيدات، رغم أنهن الزبون الأساسى للذهب، لأنهن يُحرجن من المرور على هذه المقاهى، خاصة أن الشارع ليس متسعاً وكراسى المقاهى تمتد إلى الخارج، وأبدى «قطب» انزعاجه مما يحدث، وترحم على محال وسط البلد التى كانت أساس هذه المهنة.
وأوضح فايز أمين، صاحب محل ذهب فى المنطقة، أن الذهب بوجه عام انخفض الطلب عليه، نظراً للحالة الاقتصادية الحالية، وقال: «الذهب مهما زادت أهميته وقيمته فهو فى النهاية نوع من أنواع الزينة أى أنه من الكماليات، وفى الوقت الحالى هناك الكثيرون لا يستطيعون تغطية احتياجاتهم الأساسية، بالإضافة إلى الارتفاع المستمر فى أسعار الذهب، وظهور البدعة الجديدة التى تسمى الذهب الصينى أو بمعنى أدق الاكسسوارات الشبيهة بالذهب».