توقف مصنع لب الورق بإدفو، أحد أكبر مصانع إنتاج ورق الطباعة والكتابة فى مصر، عن العمل منذ مايو الماضى بسبب ارتفاع أسعار المازوت من 500 إلى 1000 جنيه للطن، مما ترتب عليه ارتفاع سعر طن الورق إلى 5300 جنيه وعزوف العملاء عن شراء المنتج، مما أدى لتكدس نحو 10 آلاف طن ورق فى المخازن وتهديد 750 عاملاً فى المصنع بالتشرد، فى الوقت الذى رفضت فيه الحكومة مد الغاز الطبيعى للمصنع وطلبت 127 مليون جنيه لتوصيل الغاز، ورفضت شركات البترول تزويد المصنع بالمازوت اللازم للتشغيل، مما يهدد المصنع بالإغلاق نهائياً. وقال عدد من العمال إن الحكومة رفعت يدها عن المصنع ورفضت دعم أجور العمال أو تخفيض سعر المازوت لحين توصيل الغاز للمصنع. وقال عبدالسلام أمير، رئيس اللجنة النقابية للعاملين، إن المصنع توقف عن العمل منذ مايو الماضى بعد ارتفاع أسعار المازوت. وأشار حلمى الطيب، عضو اللجنة، إلى وجود 7500 عامل بالمصنع مهددين بالتشرد ومثلهم عمالة غير مباشرة، مشيراً إلى أنه فى الوقت الذى تنادى فيه الدولة بتنمية الصعيد، نجدها ترفع يدها عن مساعدتنا وتترك المصنع يتوقف عن العمل. وقال المهندس عبدالرحمن أحمد عبدالرحمن، رئيس مجلس إدارة المصنع: «المصنع ينتج 60 ألف طن ورق سنوياً، إلا أن خسائره خلال العام الجارى بلغت 60 مليون جنيه، وطالبنا الحكومة بمد الغاز الطبيعى للمصنع أسوة بمصنع كيما، لكننا فوجئنا بطلب مبلغ 127 مليون جنيه لتوصيل الشبكة الخارجية، وطالبنا بتخفيض سعر المازوت ودعم الحكومة لأجور العمال لحين توصيل الغاز الطبيعى للمصنع وفرض رسوم حماية على الورق المستورد لحماية الصناعة الوطنية، لكن هذا لم يحدث». وأشار إلى أن المهندس سامح فهمى، وزير البترول. أصدر توجيهاته لشركات البترول بمد المصنع بالمازوت اللازم للتشغيل، إلا أن الشركات رفضت، كما وعد وزيرا الاستثمار والقوى العاملة بحل المشكلة، لكن حتى الآن لم يتحرك أحد.