أعلنت قيادات من الطرق الصوفية، أمس، عن بدء اتخاذ خطوات فعلية لإنشاء المجلس الصوفى العالمى، يكون مقره فى القاهرة كمنظمة إسلامية تدعو إلى تحقيق السلم والتصدى للإرهاب والعنف واحترام أى معتنق لأى ديانة أخرى ونشر الوعى الدينى والثقافى. قال الشيخ محمد الشهاوى، رئيس اللجنة الخماسية لإدارة أعمال الطرق الصوفية، رئيس المجلس الجديد، إن المجلس يهدف إلى إظهار الصورة المشرفة للإسلام وإزالة التشوهات التى تعلق به، مشيراً إلى أن المجلس يتكون من مشايخ الطرق المعتمدين من جميع أنحاء العالم وفق معايير محددة فى مقدمتها أن يكونوا من أهل السنة ومنهجهم القرآن والسنة. وأضاف أن «للمجلس استقلالية دولية ويختص بالإشراف على النشاط الصوفى العالمى وتوحيد مفاهيمه وتطوير الأداء من خلال الجمعية العمومية لأعضائه، والنظر فى المنازعات والمخالفات ذات الطبيعة الصوفية التى تنشأ بين الأعضاء من الدول المختلفة». وأشار إلى أن المجلس يتشكل من خمسة أعضاء من كل بلد عضو فى المجلس، والقيام بالإشراف على الأضرحة التى لها سمعة عالمية إسلامية والحفاظ على التراث الإسلامى. وقال إنه يتم حالياً تشكيل لجنة من علماء المسلمين الموثوق بهم فى علمهم وقدراتهم لمراجعة الأوراد والأذكار لكل طريقة وتنظيم دورات تثقيفية لكل الأعضاء على مستوى العالم. وأوضح أن المجلس مرخص من لندن، مشيراً إلى أنه فور الانتهاء من الإجراءات القانونية سيتم الإعلان عنه فى مؤتمر صحفى يحضره مشايخ الطرق الصوفية من أنحاء العالم. وعن تعارض منصبه كرئيس مفوض من الجمعية العمومية لإدارة الطرق الصوفية بمصر ورئاسة المجلس العالمى قال: «إننى فى الأساس شيخ طريقة صوفية معتمد يسعى لتمثيل مصر بين مشايخ الطرق الصوفية العالمية الذين رشحونى لمنصب الرئيس بالإضافة إلى ممارسة منصبى كمفوض لإدارة الطرق الصوفية دون الخلط بين المنصبين».