أعلن الشيخ محمد الشهاوي رئيس اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة المشيخة العامة للطرق الصوفية أن جميع الجهات الأمنية في مصر بما فيها أكبر وأهم جهاز أمني في البلاد وافق علي إنشاء المجلس الصوفي العالمي برئاسته وفتح مقر له في القاهرة وسيكون المقر الرئيسي في العاصمة البريطانية لندن، وكشف الشهاوي عن أن جهة أمنية واحدة مازالت معترضة وهو ما أدي إلي تعطيل أهم خطوة يحلم بها وهي أن تكون القاهرة بصفتها أكبر عاصمة إسلامية في العالم مقرا للإدارة المركزية للمجلس الصوفي العالمي لا سيما أن مصر بها أكبر عدد من الطرق الصوفية في العالم ويقدر عدد أتباعها ومريديها بأكثر من 15 مليون صوفي، وأكد أنه متمسك بطلبه بأن يكون مقر الإدارة المركزية في القاهرة وسيواصل مفاوضاته واتصالاته مع الجهة الأمنية التي لم توافق حتي الآن لإقناعها بسحب اعتراضها. وقال الشهاوي إنه يتحدي أي جهة أو جهاز أمني أن يكون لديه أي شيء يدينه مشيرا إلي أن تحركاته واضحة ومعلنة ومعروفة للجميع كما أن ملفي ناصع البياض ولا يوجد فيه أي شيء مخالف للقانون، كما أن شيوخ الطرق الصوفية في مصر لم يعترضوا علي هذا الإجراء خاصة أن المجلس الصوفي العالمي لن يكون كيانا منافسا للمشيخة العامة للطرق الصوفية في مصر. وأكد الشهاوي أن المجلس الصوفي العالمي سيكون له دور مهم في إحداث طفرة هائلة وغير مسبوقة في السياحة الدينية التي تأتي لمصر حيث سيشجع المجلس الراغبين في زيارة أضرحة آل البيت في مصر خاصة ضريحي الإمام الحسين والسيدة زينب، كما سيعمل المجلس الصوفي علي تحسين صورة الإسلام في الخارج والتصدي للهجمات التي يشنها أعداؤه، وعن مصادر تمويل أنشطة المجلس قال الشهاوي إن التمويل المالي سيكون من التبرعات والاشتركات التي سيتم تحصيلها من مشايخ الطرق الصوفية، مؤكدا أن المشيخة العامة للطرق الصوفية في مصر هي الجهة الوحيدة التي من حقها الحصول علي 10% من حصيلة صناديق النذور في المساجد والأضرحة. اختتم الشهاوي تصريحاته بالقول إن الشرط الوحيد للانضمام لعضوية المجلس الصوفي العالمي الذي يرأسه هو أن يكون المتقدم من سني المذهب ومنهجه القرأن والسنة. ولا توجد أي اشتراطات أخري في قبول عضوية من يريد الانضمام للمجلس وأن الباب مفتوح أمام الجميع دون قيد أو شرط.