كشف الشيخ محمد الشهاوي شيخ الطريقة الشهاوية ورئيس اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أنه حصل على الموافقة بإنشاء المجلس العالمي للطرق الصوفية، وأن المجلس سيبدأ في ممارسة نشاطه خلال الأيام القليلة القادمة، مشيراً إلى أن الجهات المصرية المعنية اشترطت اعتماد الحكومة البريطانية لترخيص إنشاء المجلس وهو ما حدث بالفعل حيث اعتمدت وزارة الخارجية البريطانية لرخصة المجلس، لأن المقر الرئيسي للمجلس سيكون في لندن. وأضاف الشيخ الشهاوي في تصريحات خاصة ل "المصريون"، أن المجلس سيضم العشرات من الدول التي بها نشاط صوفي، لافتاً إلى أنه يرفض قطع العلاقات مع صوفية الجزائر أسوة بنقابة بالفانيين والرياضيين بسبب الأحداث الأخيرة التي وقعت على خلفية مباراة في كرة القدم بين منتخبي البلدين، لأن الصوفية تترفع عن تلك المهاترات كونها دعوة للسلام والسلم. وقال الشهاوي :"إن المجلس سوف يبدأ نشاطه انطلاقاً من القاهرة وأنه لا تعارض بينه وبين المجلس الأعلى للطرق الصوفية، لأنه مجلس عالمي بينما المجلس الأعلى للطرق الصوفية مجلس إقليمي، كما أنه سيسعى إلى ضم ذلك المجلس إلى المنظمات التي تنضوي تحت لواء هيئة الأممالمتحدة مثلما يحدث مع بعض المنظمات العالمية"، مضيفاً أنه استطاع في الفترة الأخيرة تأسيس فرعين للمجلس في بلجيكا وفرنسا. وأشار رئيس اللجنة الخماسية إلى أنه يعتزم تأسيس لجنة علمية تكون تابعة للمجلس وتتشكل من أساتذة أزهريين وكبار العلماء، لمراجعة المفاهيم الصوفية علمياً وأيضاً تنقية الأوردة الصوفية مما يخالف مباديء الشريعة الإسلامية، موضحاً أن الدعوة مفتوحة أمام جميع الطرق وشيوخ الصوفية للانضمام إلى هذا المجلس. وأكد الشيخ الشهاوي أن المصالحة القانونية والسليمة في المجلس الأعلى للطرق الصوفية لن تتحقق إلا من خلال إجراء انتخابات داخل المجلس يتم من خلالها انعقاد الجمعية العمومية وانتخاب عشرة شيوخ على أن يتم بعد ذلك انتخاب شيخ مشايخ الطرق الصوفية من بين العشرة شيوخ.