أعلن صندوق النقد الدولى، أمس، خروج اقتصاد العالم من أسوأ موجة ركود يتعرض لها منذ الحرب العالمية الثانية. وأشار الصندوق، فى تقريره نصف السنوى، إلى أنه من المتوقع أن يسجل الاقتصاد العالمى انكماشاً بمعدل 1.1% من إجمالى الناتج المحلى، خلال العام الحالى، قبل أن يحقق نمواً بمعدل 3.1%، العام المقبل. وأوضح تقرير الصندوق أن القطاعات المالية فى مختلف أنحاء العالم تشهد حالة من الاستقرار فى الوقت الذى خفض فيه توقعاته بشأن خسائر البنوك لأول مرة منذ انهيار أسواق المال فى خريف العام الماضى. وفى غضون ذلك، أظهر التصنيف السنوى لمجلة «فوربس» عن أثرى أثرياء أمريكا أن أغنى 400 أمريكى قد خسروا 300 مليار دولار من صافى أموالهم فى العام الماضى، متأثرين بتراجع أسواق رأس المال والعقارات. وذكرت قائمة فوربس لأغنى 400 أمريكى أن بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت العملاقة، حافظ على مكانته كأغنى شخص فى الولاياتالمتحدة، حيث احتل مجدداً المركز الأول فى القائمة السنوية التى تعدها مجلة «فوربس»، التى قدرت ثروته ب50 مليار دولار، وذلك رغم الأزمة الاقتصادية، فيما جاء فى المركز الثانى المستثمر الأمريكى وارين بافيت الذى تراجعت ثروته من 50 إلى 40 مليار دولار. لكن الوحيد الذى ارتفعت ثروته رغم الأزمة كان مؤسس موقع «فيس بوك» الشهير للتواصل الاجتماعى، مارك تسوكربرج، الذى يبلغ 25 عاما، حيث زادت ثروته بمقدار 500 مليون دولار لتصل إلى مليارى دولار. وانتقل تسوكربرج من المركز 321 إلى المركز 158 فى القائمة. قال ماثيو ميللر، معد قائمة فوربس، إن العشرة الأوائل خسروا معاً حوالى 40 مليار دولار، فيما وصفه بأنه «حمام دم» لتدمير ثروة الأمريكيين من أغنى الأغنياء ومن الأغنياء على حد سواء. وهبطت القيمة الصافية لخسائر أغنى 400 أمريكى بنسبة 19% إلى 1.27 تريليون دولار من 1.57 تريليون دولار. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه استطلاع عالمى جديد أن المال هو المصدر الرئيسى للتوتر والقلق لدى البشرية، كما أظهر أن الرجال والنساء لا تقلقهم نفس الأسباب، وشمل الاستطلاع أشخاصاً من 16 دولة، تم التوجه إليهم بسؤال يبحث عن السبب الأول للتوتر، وتراوحت إجابات نحو 150 شخصاً بين المال، والعائلة، والصحة، وأحوال العالم، إلا أن النتائج أظهرت أن المال كان السبب الأول للتوتر والقلق.