كشف دومينيك ستراوس كان مدير صندوق النقد الدولي عن إجراء خفض حاد علي توقعات النمو العالمي، واعتبر أن العالم لن يعاود تحقيق معدلات نمو قوية لفترة عامين أو ثلاثة. وأعرب المسئول الدولي عن خشيته من أن الخفض في نمو اقتصادات الولاياتالمتحدة وأوروبا ربما يتجاوز ال0.5% إلي 1%. يشار إلي أن الصندوق توقع في نوفمبر الماضي نمو الناتج العالمي بمعدل 2.2% العام الحالي، مما يعني انكماش الاقتصاد الأمريكي 0.7% ومنطقة اليورو 0.5%. وعن الدول الصاعدة - وفي مقدمتها الصين والهند والبرازيل- توقع ستراوس كان أنها ستواصل النمو، غير أن أداءها سيكون أسوأ من المتوقع معتبرا أنها ستشهد نموا بطيئا جدا. وأجمل توقعاته بالقول إن النصف الأول من العام الحالي سيكون سيئا، غير أنه استدرك بالقول إن النصف الثاني قد يشهد بعض التحسن، مشيرا إلي أن التعافي لن يبدأ قبل أوائل 2010. من جهة أخري، توقعت الأممالمتحدة تباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة دول غرب آسيا خلال العام الحالي بنحو 2.7%.. وذكر تقرير اقتصادي للأمم المتحدة أن انخفاض أسعار النفط والأزمة المالية العالمية يهددان النمو الاقتصادي في المنطقة.. ولفت التقرير إلي أن النشاط الاقتصادي عام 2008 الماضي توسع بنسبة 4.9% مقارنة مع نسبة 4.7% في عام 2007، وأشار إلي أن متوسط إجمالي الناتج المحلي في دول مجلس التعاون الخليجي صعد إلي 6.2% عام 2008، متوقعا أن ينخفض في العام الحالي إلي 3.2%.. وعن الاقتصاد التركي اعتبر التقرير أنه يواجه حركة ركود شديدة، وتوقع أن يبلغ متوسط النمو في إجمالي الناتج المحلي التركي 2.8% عام 2008. وأضاف أن الاقتصاد الإسرائيلي مازال سليما، لكن ضعف الطلب علي الصادرات من المحتمل أن يؤثر علي النشاط الاقتصادي وأن يهبط النمو في إجمالي الناتج المحلي من 4% عام 2008 إلي 1.8% العام الحالي. وتحدث التقرير عن البطالة في بعض دول المنطقة وقال إنها هبطت في الأردن من 13.1% عام 2007 إلي 12.9% خلال الأشهر الثمانية من عام 2008، وتجاوز التضخم في دول المنطقة ال10% عام 2008 الماضي ماعدا البحرين وإسرائيل، كما توقع التقرير في سيناريو أكثر تشاؤما - تباطؤ النمو الاقتصادي في المنطقة إلي 1.6% العام الحالي.