توقع المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان أن تزداد الأزمةالمالية العالمية العام المقبل سوءا بحيث لن يفلت منها أي بلد، وقال - متحدثا في مؤتمر صحفي مع رئيس كوستاريكا في سان خوسيه العاصمة الكوستاريكية، إحدي محطات جولة له في أمريكا الوسطي والكاريبي - إن "عام 2008 كان صعبا علي الاقتصاد العالمي، لكننا لا نستطيع بأي شكل أن نتوقع أن يكون 2009 عاما أفضل"، وتوقع نموا سلبيا في كل مكان من العالم، وأضاف أن أي بلد وحده لا يستطيع تطوير سياسة منعزلة لمواجهة الأزمة، وهي أزمة توقع أن تضرب في أوروبا بلدان وسط القارة بشكل أكبر، وكان ستراوس دعا أمس الأول من جامايكا إلي تشجيع الانفاق بدل خفض فوائد القروض سبيلا لمعالجة الأزمة. وتوقع البنك الدولي قبل ثلاثة أيام أن تنخفض العام المقبل التجارة العالمية لأول مرة منذ ،1982 وأن يهبط تدفق الاستثمارات إلي الدول النامية بمعدل النصف، وحسب البنك، سيدخل الاقتصاد العالمي أسوأ وأعمق ركود منذ ثلاثينيات القرن الماضي بسبب تداعيات الأزمة الماليةالعالمية. وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من تدهور حال اقتصاد الولاياتالمتحدة بشكل أكبر قبل تحسنه، وأكدت حاجة هذا البلد - صاحب أكبر اقتصاد في العالم - إلي ضخ المزيد من الأموال العامة لانتشاله من مشاكله، وقد توقعت وكالة الطاقة الدولية استمرار قوة إلي ضخ المزيد من الأموال العامة لانتشاله من مشاكله. وقد توقعت وكالة الطاقة الدولية استمرار قوة الطلب علي البترول في الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كالصين ودول الشرق الأوسط، مع احتمال تراجع الطلب العالمي في 2009 في حالة تباطؤ نمو تلك الدول بدرجة أكبر.