خفض المصرف المركزي الأمريكي والمفوضية الأوروبية من توقعاتهما بشأن نسبة النمو المتوقعة فيهما، ففي الولاياتالمتحدة خفض المصرف المركزي "الاحتياطي الفيدرالي" من نسبة النمو الاقتصادي المتوقعة للعام الحالي إلي ما بين 1.3 و2.0% بعد أن كان قد حددها في وقت سابق بين 1.8 و2.5%، وذلك بسبب ارتفاع نسبة البطالة لبقية العام. ويتوقع المصرف المركزي الأمريكي أن تتراوح نسبة البطالة بين 5.2 و5.3% في حين أشارت تقديرات سابقة إلي أن معدلات البطالة ستكون بحدود 4.8 و4.9%. وفي أوروبا، خفضت المفوضية الأوروبية من توقعاتها للنمو، في الدول الأوروبية الخمس عشرة أي منطقة اليورو خلال العام الحالي إلي 1.8%. وكانت المفوضية الأوروبية قد حددت توقعاتها بالنسبة للنمو في منطقة اليورو بحدود 2.2% وجاء هذا التخفيض لاعتبارات تتعلق بتراجع أداء الاقتصاد الأمريكي وتباطئه. وكانت منظمة العمل الدولية قد أطلقت في الثاني من فبراير الجاري تحذيرا من أن تباطؤ الاقتصاد العالمي سينجم عنه فقدان أكثر من 5 ملايين شخص لوظائفهم هذا العام. وقالت دورثي شميدث الخبيرة الاقتصادية بالمنطقة الدولية إن معظم الخسائر ستقع في الدول الغنية إلا أن الملايين من الفقراء العاملين في الدول النامية الذين لم يضمنوا في الإحصائية سيتأثرون كذلك. وذكرت الخبيرة أن أحدث أرقام النمو العالمي التي كشف عنها صندوق النقد الدولي دفعت بمنظمة العمل الدولي لمراجعة توقعاتها حول سوق العمل للعام الحالي. وكان صندوق النقد الدولي ومقره واشنطن قد خفض في وقت سابق توقعات النمو العالمي من 4.4 إلي 4.1%.