تفقد الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، والمهندس سيد عبدالعزيز، محافظ الجيزة، عدداً من مدارس الجيزة، التى تستعد لاستقبال 16 مليون طالب بالعام الدراسى الجديد، بدءاً من غد السبت، وذلك للوقوف على الاستعدادات الخاصة التى وضعتها وزارتا التعليم والصحة لمواجهة أنفلونزا الخنازير. وزار الوزير والمحافظ مدارس محمد كريم الابتدائية بإدارة جنوبالجيزة، والأهرام الإعدادية بنات بإدارة الهرم التعليمية، ومحمود عمر الثانوية بنات بالهرم، وشملت الزيارة التفتيش على نظافة دورات المياه ووجود مطهرات وتعقيم الفصول وإزالة المخلفات ووصول الكتيبات الإرشادية وإعلان الملصقات فى أماكن بارزة وكذلك معدلات الكثافة فى الفصول والتهوية. وخلال الجولة أعلن الجمل عن الانتهاء من كشوف أسماء الطلاب الذين سيتم تطبيق نظام حضور الثلاثة أيام عليهم، لافتاً إلى أن هذا النظام سيتم تطبيقه على مدارس الابتدائى والإعدادى فقط فى المحافظات ذات الكثافات الطلابية العالية، ولن يتم تطبيقه على المدارس الثانوية. ونصح الجمل أولياء الأمور بعدم الذعر من مرض أنفلونزا الخنازير، وأن يسمحوا لأبنائهم بالذهاب إلى المدرسة بشكل طبيعى. قائلا: «سأسمح لابنتى بالذهاب للمدرسة»، مطالباً بعدم الانسياق وراء الشائعات وعدم المبالغة والتهويل. وقال الجمل: «إن المرور على المدارس لن يقتصر فقط على هذا اليوم، وإنما ستمتد حملة التفتيش على المدارس طوال الأسابيع المقبلة»، لافتاً إلى أن الوزارة قررت إيفاد لجان خاصة للتفتيش على تنفيذ إجراءات مواجهة أنفلونزا الخنازير فى المدارس والاستعدادات لاستقبال القنوات التعليمية والمعامل والوسائط المتعددة. وأضاف: «إن الوزارة حرصت على بدء الدراسة فى هذا التوقيت المناسب للمناخ قبل حلول فصل الشتاء الذى ينشط فيه الفيروس»، داعياً أولياء الأمور إلى سرعة سداد المصروفات المدرسية لكونها «الوعاء المالى» - حسب قوله - فى توفير مستلزمات النظافة وما يستلزم من صيانة. إلى ذلك شهد الاجتماع الأخير - قبل بدء العام الدراسى - لمسؤولى مديريات التربية والتعليم فى المحافظات، أمس، مناقشات ساخنة بين المشاركين فيه (عبر شبكة الفيديو كونفرانس)، وصلت لحد الاعتراض على بدء العام الدراسى غداً، والمطالبة بتأجيله خوفاً من انتشار الفيروس بين الطلاب. وخلال الاجتماع طالب الدكتور نصر السيد، مساعد وزير الصحة، مديرى المديريات بالمحافظات باحتواء الذعر فى حالات ظهور المرض بالمدارس، كما طالب وكلاء الوزارة بتحديد مسؤول واحد للحديث مع وسائل الإعلام. بينما قال الدكتور عمرو قنديل، مدير عام الطب الوقائى: «لا يمكن لأحد أن يتوقع متى تنتهى الجائحة القادمة، وماذا لو استمرت أكثر من عام، هل يتم تأجيل الدراسة لمدة عامين، بالتأكيد إن ذلك أمر مستحيل». وشرح الدكتور أحمد فهمى، مستشار وزير التربية والتعليم لشؤون التكنولوجيا، كيفية تسجيل الغياب بشكل إلكترونى من جانب المدارس، موضحاً أن الهدف من ذلك هو منح الإدارات والمديريات التعليمية القدرة على معرفة المتغيبين، سواء من الطلاب أو المدرسين، وأسباب الغياب، وهل تتعلق بظروف انتشار وباء أنفلونزا الخنازير أم لا؟ فيما تحصل وزارة التربية والتعليم على تقرير يومى حول انتظام العملية التعليمية.