أنهت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع، على هبوط ملحوظ، لتواصل تراجعها لليوم الثانى على التوالى، بفعل عمليات جنى أرباح واسعة من قبل المستثمرين الأجانب والعرب، وفشلت مشتريات المصريين فى وقف نزيف الخسائر رغم تقلص الخسائر فى منتصف الجلسة بنسبة تزيد على 1% لكنها لم تواصل الصمود أمام المبيعات المكثفة. وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة»egx30» على هبوط 4 % فاقدا 240 نقطة ليستقر وقت الإغلاق عند 5628 نقطة، وتأثرت البورصة، أمس، بعدد من العوامل تتصدرها عمليات جنى الأرباح والارتفاع المستمر على مدار الجلسات الماضية الى جانب إعلان نحو 35 شركة مقيدة، أمس، نتائج أعمالها عن الربع الأول من العام الجارى 2009، وجاءت نتائج الأعمال لتزيد من الهبوط بعد تقليص المؤشر جزءا كبيرا من خسائره حيث حقق نحو 20 شركة من الشركات القائدة والتى أعلنت نتائج اعمالها تراجعا فى الأرباح بمعدلات وصلت الى 90% فى بعض الشركات بفعل الأزمة المالية العالمية تصدرتها شركة أبوزعبل للأسمدة والمالية والصناعية المصرية وأوراسكوم للإنشاء والصناعة التى حققت تراجعا نسبته 46%، فيما نجحت بعض الشركات وحققت نموا فى الأرباح، منها المصرية للاتصالات والنساجون الشرقيون وبعض البنوك، وتراوحت نسب النمو فى الأرباح بين 10 و72% تصدرتها المصرية للاتصالات والنساجون الشرقيون. وظلل اللون الأحمر شاشات التداول بعد انخفاض أسعار 151 ورقة مالية مقابل 16 ورقة نجت من الهبوط مما أدى إلى انخفاض مؤشر الاسعار «egx70» بنحو 4.3% .واستحوذت المؤسسات على ما يقرب من ثلث التعاملات الاجمالية التى تجاوزت 1.5 مليار جنيه . وشهدت جميع الأسهم القائدة والمدرجة ضمن المؤشر تراجعات بنسب تراوحت بين 1 و10% باستثناء أسهم المصرية للاتصالات، وهى الوحيدة الذى نجت من هبوط الاسهم القائدة لترتفع بنحو 3% تأثرا بالنمو فى نتائج أعمالها. وتصدر الهبوط أسهم النعيم القابضة للاستثمارات وبايونيرز ومدينة نصر للاسكان ومجموعة طلعت مصطفى والمجموعة المالية هيرمس وأوراسكوم للانشاء والصناعة واوراسكوم تليكوم والبنك التجارى الدولى. وكانت الارتفاعات الكبرى من نصيب أسهم البنك الاهلى سوسيتيه جنرال، وبى تك للتجارة، والعقارية المصرية بنسب تراوحت بين 3 و10% وعلق متعاملون بالسوق قائلين: «إن هبوط أمس هو استمرار لعمليات جنى الأرباح خاصة أن بعض الأسهم الصغرى شهدت ارتفاعات قياسية على مدار الاسبوعين الماضيين بنسب وصلت إلى 100%»، مشيرين إلى أن نتائج الأعمال كان لها تأثير على التعاملات خاصة المؤسسات التى قامت برفع حصتها من إجمالى التداول إلى ما يقرب من ثلث التعاملات. وقال محمد عبده، مدير تنفيذى بإحدى الشركات،: «إن أسعار بعض الأسهم الصغيرة ارتفعت بشكل كبير وكان لابد أن تعود إلى مستوى طبيعى»، متوقعا معاودة البورصة الارتفاع خلال جلسات الاسبوع المقبل، وقال: «إن جلسة الأحد أو الاثنين المقبل ستكون افضل من جلسة امس بفعل حالة الهدوء التى يعيشها المستثمرون خلال الاجازة بما يجعلهم يعيدوا التفكير فى القرارات الاستثمارية واتخاذ القرار السليم». من جانبه علق ناصف ساويرس، رئيس شركة أوراسكوم للإنشاء، على تراجع أرباح شركته بنحو 46% قائلا: «الشركة تخطت الربع الأول لعام 2009 بأزماته المالية على مستوى العالم والتى شهدت على صعيدها جميع البلاد انخفاضا فى الأداء الاقتصادى». وحققت نموا فى الإيرادات المجمعة بلغ 14.7% فى حالة حذف أرباح خسائر فروق العملة والفوائد الدائنة ،حيث إن الربع الأول لعام 2008 شمل حوالى 120 مليون دولار من أرباح فروق عملة وفوائد دائنة متعلقة بعائد بيع قطاع الأسمنت فى العام الماضى. ويشمل صافى ربح الربع الأول لعام 2009 لأول مرة حصتنا فى أرباح شركة جافلون الأمريكية وهى من أكبر شركات استيراد وتوزيع الأسمدة بالولايات المتحدة، والتى تمتلك أوراسكوم حصة تبلغ 20% تقريبا منها.