أنهت البورصة تعاملات الأسبوع على هبوط حاد بفعل عمليات بيع مكثفة من قبل المستثمرين الأجانب والعرب فيما فشلت مشتريات المصريين وتواجد المؤسسات فى وقف نزيف الخسائر. وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «egx30» على هبوط 3.5 % فاقدا 204 نقاط ليستقر مع الإغلاق عند نقطة، فيما أغلق مؤشر الاسعار «egx70» على هبوط 2.2 % بفعل انخفاض أسعار اغلاق 149 ورقة مالية مقابل ارتفاع 10 ورقات أخرى نجت من الهبوط الجماعى للسوق. واستحوذت المؤسسات على ما يزيد على ثلث التعاملات الإجمالية التى تجاوزت 1.2 مليار جنيه لكنها فشلت فى وقف نزيف الخسائر تجاه المبيعات المكثفة من قبل المستثمرين بفعل عمليات جنى الأرباح والقلق الذى يسود أوساط المتعاملين. وعلق الدكتور عصام خليفة، العضو المنتدب لشركة الأهلى لإدارة صناديق الاستثمار، قائلا إن هناك حالة خوف وقلق تسيطر على المتعاملين بفعل هبوط الاسواق العالمية خاصة الأمريكية والأوروبية، بالاضافة إلى أن هذه الفترة تعتبر فترة مضاربات. وقال إن ما يحدث لا يخرج عن جنى الأرباح الطبيعى لكنه سريع بفعل مخاوف المستثمرين من استمرار الهبوط مما يدفعهم لعمليات بيع مكثفة وسريعة. فيما قال محمد عبدالرحيم، مدير تنفيذى لاحدى الشركات، إن السوق تأثرت باحتدام الخلاف على صفقة «موبينيل» بين أوراسكوم تليكوم وموبينيل خاصة بعد بيان الشركة الفرنسية الاخير، والذى تهدد بالتصعيد أو سحب استثماراتها من السوق المصرية واللجوء للقضاء مما يعطى صورة سلبية مؤقتة لدى المستثمرين الاجانب. وقال إن السوق كانت تنتظر أخبارا إيجابية عن الصفقة لكن رفض الهيئة أدى إلى حالة تخوف لدى المستثمرين دفعتهم لعمليات بيع على السهمين أوراسكوم وموبينيل خاصة أن أغلب حملة هذه الأسهم من الأجانب والمؤسسات.